مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ..تلاقحٌ ثقافي يُسرّع نمو الإبداعات السعودية والعربية

  • 11/11/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في خطىً مُتسارعة يسعى مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، من خلال إنتاجاته المُتسْمة بالجرأة والحداثة، إلى أن يكون ملتقى لعرض الأفلام والإنتاجات والمحتوى الفني أمام المهتمين من العاملين في صناعة السينما، إضافة إلى تقديم المشاريع السينمائية، وإقامة شبكة من العلاقات والفرص عبر رؤية جديدة ببصمة ثقافية تؤكد ريادة المملكة في قطاع الإنتاج السينمائي. ويدعم المهرجان في مضمونه، المبادرات الإستراتيجية الرامية لتطوير صناعة السينما وتسريع نموها، من خلال عرض الإبداعات السينمائية من جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يفتح الباب أمام الحوار والنقاش البناء، ويقود إلى إدراك شامل وعلاقات مثمرة، وصُنعه للسينما السعودية والعربية في مركز الصدارة. ويُجسّد المهرجان كل هذه الأبعاد المتسارعة في أجواء ملؤها الاحتفاء والتواصل والتلاقح الثقافي، ليُشكّل شعاره لهذا العام “السينما كل شي”، على امتداد عشرة أيام، محتضنًا عاشقي الأفلام ورواة القصص وخبراء صناعة السينما من جميع أنحاء العالم. فيما يُسلط المهرجان الضوء على المواهب الشابة التي تُسهم في رسم ملامح صناعة السينما في المملكة العربية السعودية من خلال 7 أفلام روائية طويلة، و18 فيلماً قصيراً، سيتم تقديمها لخبراء صناعة السينما العالميّة، جنبًا إلى الجمهور المحلّي، ويؤكد اختيار الفيلم السعودي “طريق الوادي” لختام المهرجان على المستوى المتقدم الذي حققه قطاع صناعة الأفلام في المملكة. وفي جانب دعم المواهب، ينطلق برنامج “أيام المواهب” يومي 7 و8 ديسمبر المقبل، في إطار فعاليات سوق البحر الأحمر، البرنامج المخصص للمخرجين والمنتجين والكتّاب، بهدف تطوير المشاريع، ودعم وصقل الجيل الجديد من المواهب، وتزويدها بالخبرات المعرفية التي تساعدها على المنافسة والنجاح. كما يعرض المهرجان 131 فيلماً من الأفلام الطويلة والقصيرة من 61 بلداً عبر 41 لغة، وهي أعمال تحمل بصمة مجموعة من الأسماء العريقة في تاريخ السينما، إضافة إلى العديد من المواهب الشابة، فضلاً عن استضافة المهرجان لـ 34 عرضاً أول لأفلام العالمية، و17 عرضاً أول لأفلام عربية، و47 عرضًا لأفلام من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور العديد من المواهب والنجوم المشاركين في هذه الأفلام، مع توقعات بازدياد عدد الأفلام المشاركة في المهرجان خلال الأسابيع القادمة. وإلى جانب مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة والقصيرة، وعروض السجادة الحمراء، والعروض الخاصة، يحتضن المهرجان مجموعة من البرامج، منها:” اختيارات عالمية“ ، و”سينما السعودية الجديدة“ ، و”كنوز البحر الأحمر“ ، و”روائع عربية“ ، و”روائع العالم“ ، و”جيل جديد“، بالإضافة إلى عروض ”السينما التفاعلية“ ، و ”حلقات البحر الأحمر“ . وكشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن القائمة النهائية للأفلام المتنافسة ، التي شملت قائمة الأفلام المشاركة في مسابقة البحر الأحمر 2022. وأوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي محمد التركي ، أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يواصل تعزيز مكانته كمنصة متميزة للاحتفاء بالأفلام السينمائية والربط بين الحضارات، وتوسيع آفاق شرائح الجمهور، مشيراً إلى أن دورة هذا العام تحمل شعار “السينما كل شيء” لتعكس رؤية سينمائية وبصمة ثقافية، في هذه الفعالية التي تمتد لعشرة أيام ويترقبها عشاق السينما وأصحاب المواهب ومحترفي قطاع السينما حول العالم. وأكد حرص المسؤولين عن برنامج المهرجان، على اختيار أفضل الإنتاجات السينمائية العربية والعالمية، وإبداعات المواهب المتنوعة في عددٍ من أكثر الأفلام ترقباً لهذا العام، مع مجموعة استثنائية من المواهب السعودية المبدعة التي تُمهد الطريق لهذه الصناعة التي بدأت بالازدهار في المملكة في ظل رؤية 2030 التي منحت صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي اهتماماً خاصاً أسهم في تعزيز الحراك السينمائي وترسيخ مكانة المملكة كوجهة عالمية رائدة في هذا القطاع الذي يساهم في دعم وارتقاء جودة الحياة وتمكين التطور الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي. من جانبه أبان مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أنطوان خليفة، أن قائمة الأفلام المتنافسة في المسابقة، التي حصل بعض منها على دعم كبير من صندوق البحر الأحمر، تشمل على مجموعة متنوعة من الأفلام التي تناقش موضوعات وحقب زمنية مختلفة، مفيداً أنه تم إنتاجها من قِبل مجموعة كبيرة من صناع الأفلام الموهوبين. وأشار إلى أن المهرجان يسلط الضوء من خلال مسابقة رسمية للفيلم الطويل والقصير على أهم الإنجازات والإبداعات السينمائية من آسيا وأفريقيا والعالم العربي ، حيث يعرض المهرجان 26 فيلمًا ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، و16 فيلماً في مسابقة الفيلم الطويل، تتنافس على جوائز اليُسر التي تقدّمها لجنة التحكيم في حفل توزيع الجوائز في الـ 8 من ديسمبر المقبل . وبالتزامن مع فعاليات المهرجان، يستضيف سوق البحر الأحمر، المنصة المخصصة لاكتشاف صانعي الأفلام، برنامجاً حافلاً بالفعاليات المنظّمة بهدف تعزيز التبادل المعرفي، وتحفيز الإنتاج المشترك، وخلق فرص جديدة للتعاون والتوزيع والإنتاج، حيث يستقطب السوق ممثلين من 46 دولة، وتنطلق فعالياته من 3 -; 6 ديسمبر، ويمنح الحضور فرصة التواصل والاطلاع على المشهد السينمائي السعودي الحيوي، بالإضافة إلى أفضل إنتاجات المنطقة العربية والأفريقية. ويشهد سوق المشاريع اجتماعات مخصصة لتقديم عروض قيد التطوير وأعمال الإنتاج المشترك لمجموعة مختارة من 23 فيلماً لمخرجين عرب وأفارقة، كما يستعرض 6 مشاريع قيد الإنجاز مع لمحة عن قصصها أمام مختصين معتمدين في القطاع لمساعدة هؤلاء المخرجين في إنجازها ، في حين يوفر السوق فرصاً للتواصل والتعاون في مشاريع مستقبلية، من خلال استضافته لــ3 جلسات تغطي مجالات التطوير والإنتاج والتوزيع، بهدف تعزيز الروابط بين أبرز المختصين في القطاع وصنّاع الأفلام وجمهور المهرجان، ويوفر دعماً شاملاً في جميع مراحل صناعة الأفلام بدءاً من التأليف وحتى العرض ، واستقطابه لـ 43 شركة عارضة من 10 دول، بما في ذلك شركات مبيعات، ولجان وأجنحة سينمائية وطنية وأستديوهات ما بعد الإنتاج والجهات الرئيسية الراعية للمهرجان. وقالت المديرة التنفيذية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، شيفاني بانديا: “تشهد المملكة العربية السعودية خطوات متسارعة لتعزيز مكانتها بوصفها مركزاً رائداً للسينما والثقافة والفن، وأصبحت اليوم منصة عالمية المستوى للإنتاج السينمائي ، ويندرج مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في صميم هذا التحول ويتيح منصةً متميزة لاستعراض إمكانات جيل جديد مفعم بالحيوية والإبداع من صنّاع الأفلام . وأضافت “يمنحنا سوق البحر الأحمر القدرة على دعم صنّاع الأفلام في مختلف مراحل مسيرتهم المهنية، وتواكب برامجنا المستمرة على مدار العام جميع مراحل صناعة الأفلام”، مُرحبةً بأبرز المواهب الدولية والعربية وقادة القطاع المتميزين والجيل الجديد من صناع الأفلام ونخبة من المبدعين في القطاع في البرنامج الذي يشمل مجموعة من العروض والجلسات المباشرة والدورات المتخصصة وفرص التواصل والمناقشة وسط هذه الفترة التي تشهد تغييرات محورية في المشهد السينمائي العالمي .

مشاركة :