أبدت الكاتبة ومصممة الأزياء العالمية ميغان هيس إعجابها بالأزياء الإماراتية التقليدية التي تعكس تراث الدولة، وتبرز ملامح الثقافة المتوارثة فيها، وأشارت إلى أن وجودها في إمارة الشارقة أكسبها التعرف على المجتمع الإماراتي المتنوع الذي يستقطب جنسيات كثيرة من العالم، وأن هذا التنوع يرسم لوحة رائعة من الأزياء التي تمثل مختلف الثقافات التي تحتضنها الدولة في ربوعها. جاء ذلك في لقاء خاص مع الكاتبة والمصممة العالمية ميغان هيس، ضمن فعاليات الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث تحدثت عن تجربتها في التأليف والرسم خلال جلسة بعنوان «الرسم في كتب الموضة»، وأدارتها جرازي يللا. وأشارت ميغان إلى أن التصميم عالم يحتاج إلى الصبر، ومع ذلك فإن بعض الأفكار تأتي بشكل سريع، وهذا يعتمد على الشخصية وعلى التصميم نفسه وعلى الموضوع والتفاصيل التي يحتويها، لافتة إلى أن لها تصميماً معيناً يحتمل أن يصبح له دور جمالي كبير في عالم التصميم. وحول كتب الأطفال التي تنتجها ميغان، لفتت إلى أنها بعد أن رزقت بالأطفال، أصبحت تشتري لهم كتباً تقرأ لهم فيها قصص ما قبل النوم، ولكنها اكتشفت أن هذه الكتب تحتوي مصدر إلهام كبير للمصمم، ومن الممكن أن تتوالد عبر أحداث القصة التي تقرؤها لطفلها أفكار كثيرة تستطيع من خلالها إبداع الكثير. وهذا ما جعلها تتأمل في كل لحظة تعيشها، وتنظر إلى التفاصيل في كل شيء حتى أصبحت ترى في الأشياء تفاصيل لا يلمحها الآخرون. وحول مساهمة الأطفال في أعمالها وتصاميمها، قالت ميغان: «الصغار يعيشون في عالم من الخيال، وعندما أستشيرهم في ما أريد كتابته أو تصميمه أطرح الأفكار عليهم ويسرني التعرف على آرائهم، لأنها تغني كتابي بالأفكار الخلاقة نظراً لما يتمتعون به من اتساع الخيال الذي لا نملكه نحن الكبار، فالأطفال لديهم نزعة خيالية لاكتشاف العالم، وهذا يؤثر في نوعية ما أصدره، بحيث يكون أقرب ما يكون إلى الكمال، لذلك فإنني أسعى للتطور بشكل دائم، وأرغب في تقديم مستوى عالي الجودة». وفي نهاية اللقاء، وقعت ميغان هيس عدداً من إصداراتها، وأجابت عن أسئلة الحضور حول مسيرتها الفنية والإبداعية، ورحلتها في عالم التصميم التي أنتجت العديد من الإصدارات المتنوعة.
مشاركة :