حذر رؤساء تنفيذيون لشركات ألمانية، من بينها مجموعتا سيمنس وباسف، من قطع العلاقات مع الصين، مؤكدين أن هذه الخطوة من شأنها أن تهدد النمو الاقتصادي لألمانيا، وازدهارها. وذكرت وكالة أنباء "بلومبيرج" أمس، أن الرؤساء التنفيذيين قالوا في مقال نشرته صحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" الألمانية: إن وجود شركات ألمانية في الصين يوفر وظائف في ألمانيا. وأوضح المسؤولون "أن الإمكانات الهائلة للسوق الصينية تمنحنا الفرصة للارتقاء بصورة أسرع إلى معايير أكبر، بحيث يمكننا أن نعمل بعدئذ بمزيد من النجاح في أسواق أخرى.. الانسحاب من الصين سيحرمنا من هذه الفرص". يذكر أن ألمانيا تتعرض لضغوط من أجل أن تقوم بإعادة تقييم علاقاتها الاقتصادية الوثيقة مع الصين في ظل تزايد المخاوف من الاعتماد على بكين. وتقوم عديد من الحكومات الأوروبية بإعادة فحص مخاطر الإبقاء على العلاقات التجارية مع الصين، التي امتنعت عن توجيه انتقاد صريح للحرب الروسية في أوكرانيا واتخذت موقفا عدوانيا متزايدا حيال تايوان. ورأى الرؤساء التنفيذيون للشركات أن ألمانيا محقة في تحديد علاقاتها مع الصين "بطريقة أكثر تمايزا" في ظل التوترات الحالية، وطالبوا برلين بالإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة وتعزيز النمو داخل ألمانيا. وحمل المقال توقيع كل من مارتن برودرمولر، الرئيس التنفيذي لمجموعة باسف، ورونالد بوش، الرئيس التنفيذي لمجموعة سيمنس، وبيلين جاريخو، الرئيسة التنفيذية لمجموعة ميرك، وشتيفان هارتونج الرئيس التنفيذي لمجموعة روبرت بوش.
مشاركة :