التكنولوجيا تكشف شكل أول مومياء مصرية حامل

  • 11/10/2022
  • 23:50
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نجح علماء في بولندا في إضفاء "طابع إنساني" على ما يعتقد أنها "أول مومياء مصرية حامل"، بعد أكثر من ألفي عام من وفاتها. وجرى تحليل المرأة المحنطة، المعروفة باسم "السيدة الغامضة"، العام الماضي من قبل فريق من الباحثين البولنديين، الذي اكتشف دليلا على وجود جنين داخل بطنها. ويعتقد العلماء أنها ماتت منذ نحو ألفي عام، بينما كانت في الأسبوع الـ28 من حملها، وكان عمرها على الأرجح بين 20 و30 عاما، بحسب "سكاي نيوز". واستخدم الخبراء جمجمتها وبقايا أخرى، لإنتاج صورتين تظهران كيف كانت تبدو عندما كانت على قيد الحياة في القرن الأول قبل الميلاد. وقالت شانتال ميلاني عالمة الأنثروبولوجيا الجنائية الإيطالية والعضوة في مشروع "مومياء وارسو"، "عظامنا، والجمجمة على وجه الخصوص، تقدم كثيرا من المعلومات بشأن وجه الفرد. ورغم أنه لا يمكن عدها صورة دقيقة، فإن الجمجمة مثل عديد من الأجزاء التشريحية، فريدة من نوعها وتظهر أشكالا ونسبا ستظهر في الوجه النهائي". وأضافت، "الوجه الذي يغطي الهيكل العظمي يتبع قواعد تشريحية مختلفة، وبالتالي يمكن تطبيق إجراءات معيارية لإعادة بنائه، على سبيل المثال لتحديد شكل الأنف. العنصر الأكثر أهمية هو إعادة بناء سماكة الأنسجة الرخوة في نقاط عديدة على سطح عظام الوجه". ويعتقد أنه عثر على "السيدة الغامضة" في أوائل القرن الـ19، في المقابر الملكية في طيبة بصعيد مصر، وهي تنتمي إلى نخبة المجتمع، وهي أول مومياء محنطة معروفة باحتوائها على جنين. تعود المومياء إلى القرن الأول قبل الميلاد، وهو الوقت الذي كانت فيه كليوباترا ملكة، وكانت طيبة وقتها مدينة حيوية. وجرى نقل المومياء من مصر إلى وارسو في كانون الأول (ديسمبر) 1826، في وقت قريب من بعض أهم الاكتشافات في وادي الملوك المصري. في البداية، كان يعتقد أن المومياء بقايا الكاهن هور جيهوتي، لكن في 2016، تم اكتشاف أنها امرأة محنطة. وكان جسدها ملفوفا بعناية في الأقمشة، وترك مع مجموعة غنية من التمائم. حاليا، تعرض مومياء "السيدة الغامضة" في المتحف الوطني في وارسو.

مشاركة :