قال كبير المسؤولين التجاريين في ميناء أنتويرب-بروج في بلجيكا، توم هوتيكيت، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن معرض الصين الدولي للاستيراد "يفتح الأبواب أمامنا" لإظهار إمكاناتنا للمستثمرين والشركاء والعملاء الصينيين. وذكر هوتيكيت أن ميناء أنتويرب-بروج قد شارك في معرض الصين الدولي للاستيراد، وهو أول معرض على المستوى الوطني موضوعه الاستيراد في العالم، لخمس سنوات على التوالي، نظرا لأن المعرض حيوي للصين وجميع المشاركين. وأفاد هوتيكيت أنه "حقا منصة عميقة لفتح العلاقات"، مضيفا أن "العلاقات يمكن أن تكون بين الناس، ولكنها يمكن أن تكون أيضا بين المدن حيث لدينا علاقة ودية بين أنتويرب ومدينة شانغهاي، بل وأيضا بين ميناء أنتويرب- بروج وميناء شانغهاي". وأشار هوتيكيت إلى أن الميناء البلجيكي يعمل على بناء علاقات وثيقة مع مدن وموانئ صينية أخرى مثل داليان وتيانجين وتشينغداو ونينغبو وشيامن وشنتشن. وتعتبر الصين حاليا ثالث أكبر شريك تجاري للميناء البلجيكي من حيث حجم البضائع وأكبر شريك تجاري من حيث حركة الحاويات. وبلغ حجم النقل في الميناء مع البر الرئيسي الصيني في عام 2021 أكثر من 19195859 طنا، بزيادة سنوية تزيد عن 9 في المائة. وقال "أعتقد أنه من المهم للغاية البناء بشكل أكبر على العلاقات الإضافية لأننا نرى أن الأحجام آخذة في النمو"، لافتا إلى أن "العمل مع الصين مهم للجميع لأن الكثير من البضائع تأتي من الصين". ومعربا عن شعوره بالتفاؤل إزاء التعاون المستقبلي، قال هوتيكيت "ما زلت واثقا من أنه رغم أننا نعلم أن الوضع الجيوسياسي العالمي صعب ومشدود بعض الشيء اليوم، فأنني أشعر أن العلاقات الاقتصادية بين الصين وأوروبا، والصين وبلجيكا، ستواصل التوسع". وبعد أن زار الصين عدة مرات، أفاد هوتيكيت "لست مندهشا لدرجة أنه بمجرد اتخاذ قرار في الصين لتطوير ميناء ضخم. نعلم جميعا مدى السرعة التي يمكن أن تحدث في الصين، والتفاني الذي لديهم لبدء تنفيذ مشروع بطريقة مذهلة وسريعة للغاية. لست مندهشا من أنها تنمو بهذه السرعة الآن". وتم دمج مينائي أنتويرب وزيبروغ ليصبحا ميناء أنتويرب-بروج في مايو من هذا العام. وبوصفه ثاني أكبر ميناء أوروبي، فهو بوابة استيراد وتصدير رئيسية لبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ وألمانيا وفرنسا ودول أخرى. وذكر هوتيكيت أن الاندماج بين أكبر ميناءين بلجيكيين قد زاد من حجم الشحن بين المنصات، مضيفا أن "الجميع، من المساهمين ونحن في الإدارة، سعداء جدا بالوضع بعد ستة أشهر".■