حذرت الحكومة اليمنية اليوم (الخميس) من تداعيات الهجمات "الارهابية" للحوثيين، على تدهور الوضع الإنساني والحالة الاقتصادية في البلاد وذلك غداة هجوم للجماعة استهدف ميناء تجاري شرقي البلاد. وذكرت وزارة الخارجية اليمنية في بيان أن جماعة الحوثي أقدمت وضمن عملياتها "الإرهابية" واستهداف المنشآت المدنية على ارتكاب هجوم "إرهابي" آخر بالطائرات المسيرة مستهدفة ميناء قنا التجاري في شبوة. ووفقا للبيان فأن "الحكومة اليمنية تحذر من تداعيات هذه الهجمات الإرهابية على تدهور الوضع الإنساني والحالة الاقتصادية للمواطن اليمني وتحمل المليشيات الحوثية الإرهابية عواقب ذلك". وتعرض ميناء قنا التجاري يوم أمس الأربعاء لهجوم بطيران مسير مفخخ. وقال مصدر حكومي في السلطة المحلية بمحافظة شبوة أمس (الأربعاء) لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن طيرانا مسيرا مفخخا تابعا للحوثيين استهدف ميناء قنا التجاري في سواحل مديرية رضوم على البحر العربي بالجهة الجنوبية الشرقية من محافظة شبوة". وأكد المصدر أن القصف تزامن مع رسو سفينة تحمل مشتقات نفطية مستوردة، لافتا إلى أن إحدى الضربات وقعت بجوار السفينة وكادت تتسبب بكارثة. وأشار المصدر حينها إلى أن السفينة اضطرت إلى مغادرة الميناء دون أن تتمكن من إفراغ حمولتها من المشتقات، كما تم إيقاف العمل في الميناء مؤقتا. وأعلنت جماعة الحوثي اليوم (الخميس) مسئوليتها عن الهجوم الذي استهدف الميناء التجاري الخاضع لسيطرة الحكومة. وقال المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع في بيان إن قوات الجماعة "أفشلت محاولةً لنهب النفط الخام عبر ميناء قنا المستخدم من قبل العدو للتهريب"، على حد قول البيان. وأضاف سريع "القوات المسلحة منعت سفينةً نفطية كانت في الميناء من نهب النفط وتهريبه وذلك بعد أن وجهت لها عدة رسائل تحذيرية". وأشار إلى "أن القوات المسلحة تجدد تأكيدها على الالتزام بحماية الثروة الوطنية السيادية باعتبارها من حقوق شعبنا المظلوم وعلى رأس تلك الحقوق مرتبات موظفي الدولة في كل المناطق اليمنية". وفي أكتوبر الماضي، تعرض ميناء "الضبة" لتصدير النفط لهجوم مماثل أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام القادم من حقول حضرموت النفطية شرقي اليمن، وتبنى الحوثيون الهجوم. وكانت جماعة الحوثي قد هددت مطلع شهر أكتوبر الفائت باستهداف كافة الشركات التي تقوم بما أسمته "نهب الثروات السيادية" من البلاد، وذلك مع فشل تمديد هدنة دامت لستة أشهر في البلاد برعاية الأمم المتحدة.
مشاركة :