منذ صدور كتابها الأول دلال المشاعر في العام (2012)، والكاتبة دلال يوسف تراقص الكلمات، وتجول في فضاءاتها، إذ حققت بذلك الإصدار نجاحاً، تمثل في اقتباس إحدى خواطره، لتمثل على المسرح، وتفوز بالعديد من الجوائز في مهرجان الصواري المسرحي للشباب، هذا النجاح، شد عزيمة الكاتبة لإصدار كتابها الثاني ترانيم دلال (2015)، الصادر عن مؤسسة الأيام للصحافة والنشر، والذي ضم مجموعة خواطر ذاتية، تسرد فيها الكاتبة مشاعرها، وخواطرها، وآلامها، وأمانيها، وتحاكي في الوقت ذاته، مجايليها بلغة سلسة، وبسيطة، تفصح من خلالها عن المكبوت بداخلها، سواء كان على صعيد المشاعر الإنسانية، أو السياق الاجتماعي. تؤكد دلال بأن الدافع وراء كتابة الخواطر، أنها تنبع من القلب، وتكون بالتالي، أقرب لقلوب القراء والباحثين عن ضمادة لأحاسيسهم، وتضيف إصداري الأخير جاء بعد نجاح تجربتي الأولى، لهذا تابعت تجربتي في كتابة الخواطر التي تلامس تجارب كل من حولي مع الحياة، وما تعرضوا له من خذلان وألم، وعلى الجانب الآخر من مشاعر الحب والغزل والاشتياق. حمل مؤلفها الأخير العديد من المواضيع التي تلامس ذات الإنسان، هذه المواضيع لا تقتصر على المشاعر، بل تذهب إلى سياقات اجتماعية، كحضور المرأة ومكانتها، تقول دلال عن ذلك المرأة دائماً لها حضور لافت بين الخواطر التي أكتبها فلها النصيب الأكبر لرفع معنوياتها العاطفية، ودفعها بالعزيمة لمواجهة الواقع دون الاستسلام لأي منعطف قد يعرضها للانكسار، وتبين بأن (ترانيم دلال)، جاء حاملاً لـ (13) خاطرة مترابطة بمشاعر وجدانية مختلفة تعبر عن بدايات العشق ولوعة الاشتياق وما يشعر به العاشق حينما يسكنه الحب، وكذلك يفصح عن قصة تحيي الأمل المفقود بدواخل كل إمرأة عاطفية واجهت الخذلان في حياتها وكيف يتسنى لها أن تصبح صديقة وفية للنسيان حتى تستقبل كل البدايات السعيدة القادمة. تشتغل دلال في الوقت الحالي على إصدار روايتها الأولى، فهي تؤمن بأنها مدفوعة للكتابة نتيجة شغف بترجمة ما بأعماق واحاسيس كل إنسان مملوء بالحزن. ومن المقرر أن تصدر هذه الرواية عن إحدى دور النشر اللبنانية.
مشاركة :