قالت الفنانة اللبنانية كارول سماحة، خلال استضافتها في برنامج "أنغام"، الذي تقدّمه الفنانة أنغام على شاشة DMC، إنها تمارس الرياضة منذ صغرها، مضيفةً: "أنا بهتم بصحتي، وبنتبه وباخد بالي، مع إن مواعيد نومي سيئة جداً، نومي كتير قليل وخفيف وبصحى بسرعة". ولفتت إلى أنها تبتعد عن الأطعمة التي فيها دهون، وكشفت عن أسلوب حياتها بالقول: "محيطي والأصحاب اللي بختارهم وحتى بالمجال لما بختلط بحاول أختلط بناس عندها سلام داخلي". من جانها، عبرت أنغام عن إعجابها بالفنانة كارول سماحة واختياراتها الفنية، قائلةً: "مقولتلكيش قبل كدة إني بحبك أوي، وبحترم ذكاءك واختياراتك ورؤيتك على المسرح ووقفتك وشكلك بيقول إنك حد تعبان على شكله ولياقته ومزيكته واختياراته... أنا بحب دة فيكي أوي يا كارو". وأشارت أنغام إلى أنها تحب المسرح مثل كارول سماحة، متابعةً: "الوقفة على المسرح بتخرّج مننا حد تاني خالص". وقالت كارول إن معظم وقتها تقضيه في سماع الموسيقى المتنوعة، أي من أقصى الغربي لأقصى الطرب، موضحةً: "بحب كتير أسمع الروك، وأنا كنت صغيرة، وفيه ناس كتير ما بتعرف هيدا الشي، وبعد لما نضجت شوية سمعت الجاز، ولما بقيت أفهم في الآلات أكتر". وأضافت أنها تعلّمت العزف على آلة الكمان، وهي من أصعب الآلات الموسيقية، متابعةً: "كتير صعبة، عاوزة مذاكرة وعادة كل يوم، ووصلت للكورس الرابع، 4 سنين تدربت على الكمان وما كان سهل". ولفتت إلى أن والدها كان يصحبها معه الى "الكونسرفتوار" خلال الحرب اللبنانية، تحت القصف، كما أنها كانت تحب معلّمتها، وهي من أصل أرميني، ولكنها غادرت لبنان بسبب الحرب، ولذلك قررت بعدها التوقف عن التدريبات، ولكنها ندمت لاحقاً. وأضافت: "والدي كان مستني حد من ولاده يكون عنده صوت حلو، ولما اكتشف إني عندي صوت حلو فضل ورايا وكان عاوزني أدخل في المجال، لكن للأسف توفي قبل ما أبدأ مسيرتي الفنية بشكل جاد". وعن المسرح، قالت كارول سماحة إن المسرح كان بالنسبة إليها شغفاً منذ صغرها، فكان يصطحبها أهلها إلى المسرح، وبالتالي تشكّلت علاقة بينها وبين المسرح والتمثيل، كما أن والدها كان يعشق السينما والتمثيل. وأوضحت أنها وجدت أن أكثر شيء يجمعها بالموسيقى وتستفيد منه ويكسبها ثقافة هو المسرح، لافتةً إلى أنها درست التمثيل ثم حصلت على ديبلوم في الإخراج، ولكن خلال دراستها في الجامعة لم تكشف عن موهبتها في الغناء، حيث قالت: "ولا يوم عرضت نفسي مطربة... ولما يقولوا في المدرسة مين صوته حلو؟ ما كنت إرفع إيدي... يمكن كان فيه نوع من الثقة بالنفس والارتياح إنه ما بدي واكتشفوني لوحدهم". وأوضحت أنها أيضاً لم تخبر أحداً خلال دراستها في الجامعة بأنها تمتلك صوتاً جميلاً: "كنت صرت بالسنة الثالثة وما حدا بيعرف إني عندي صوت، وعاتبوني الأساتذة وقالولي كان ممكن نستغل هالصوت بالمشاهد، ولكن كان ردي عاملوني كممثلة مش كمطربة". وكشفت كارول سماحة عن كواليس أغنية "اطلع فيي"، قائلة إن الفيديو كليب الخاص بالأغنية كان عبارة عن عمل متكامل تمثيلاً وغناءً: "بلاقي حالي على المسرح، تمثيلاً وغناءً أو رقصاً". كما حكت سماحة عن كواليس وقوفها على المسرح مع «الرحابنة» ودخولها عالم المسرح، قائلةً: "أول يوم وقفت فيه على مسرح الرحابنة كانت مسرحية "آخر أيام سقراط"، وكان دوري بائعة هوى، وهو دور جديد على مسرح الرحابنة، لأن كل الأدوار النسائية اللي انكتبت للسيدة فيروز كانت أدوار الفتاة المثالية الرومانسية المهذبة". وأضافت: "في سنة 1998 تخرّجت في الجامعة ولعبت دور (تيودورا) في مسرحية "سقراط"، وكان صدمة للجمهور ومسرح الرحباني، لأنهم أول مرة يشوفوا دم جديد لامرأة ومش متعودين يشوفوا نساء في مسرح الرحباني يكونوا بالجرأة دي، وكان عندي مشهد مهم في المسرحية راقص، ولكن المشهد مكنتش مقتنعة بيه وحسيت إني مهذبة بالرغم إني بائعة هوى". كما كشفت كارول سماحة سبب ابتعادها عن المسرح، قائلةً: «حسيت إنه ضروري انفصل لأن بتاريخ الفن اللبناني أو العربي في شي اسمه الرحابنة وفيروز، وكنت حابة يكون في شي تحت اسمي أخلق براند ليا في عالم الغناء". وأوضحت أن انطلاقتها الأولى كانت كبيرة منذ أول ألبوم لها بعنوان "حلم" ثم أغنية "اطلع فيي هيك"، وبالتالي لم تشعر بالندم على ابتعادها لفترة عن المسرح لكي تحقق ذاتها وكيانها واستقلالها وهويتها.
مشاركة :