الجمعيات البيئية الأردنى: cop27 نقطة انطلاق لتنفيذ تعهدات مواجهة تحديات المناخ

  • 11/11/2022
  • 10:58
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - سامية سيد - أكد رئيس اتحاد الجمعيات البيئية الأردنى عمر الشوشان أن قمة الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP - 27) المنعقدة فى مدينة شرم الشيخ وتترأسها مصر، تعد من أكثر القمم السابقة التى عقدت من حيث الأهمية على كافة المستويات. وقال الشوشان، فى حوار لمدير وكالة أنباء الشرق الأوسط بالأردن، أن هذه القمة والتى تعد الأولى من نوعها فى المنطقة وفى العالم العربى، لها أهمية كبيرة لأنها جعلت المنطقة العربية مساهما أساسيا ورئيسيا فى مواجهة التحديات المناخية التى خلفتها الدول الكبرى، مشيرا إلى أن وضع بند "الخسارة والضرر" على جدول أعمال القمة جعلها لأكثر أهمية ولأكثر التزاما وتنفيذا للتعويضات. وأضاف أن الخسارة والضرر الذى تتكبدها الدول النامية أصبحت تفوق قدراتها على مواجهة التغيرات المناخية التى أنتجتها الدول الصناعية الكبرى والتى تعهدات بدفع تعويضات منذ قمة باريس ولكنها لم تقدم شيء للدول التى تأثرت بهذه الخسائر، موضحا أن قمة cop27 بشرم الشيخ ومن خلال التنظيم المصرى ووضع الأولويات جعلها قمة التنفيذ هو شعار وضعت مصر. وأشار إلى أن رفع شعار التنفيذ جعل هذه القمة مختلفة عن القمم السابقة والتى ناقشت وتوصلت إلى قرارات وتعهدات ولكنها لم تنفذ على أرض الواقع ولم يتم الالتزام بالتمويل المتعهد به منذ قمة كوبنهاجن 2009، موضحا أن التغييرات المناخية أصبحت حاليا عدو للإنسانية وخصوصا فيما يخص مسألة المياه والغذاء. وأوضح الشوشان أن هناك حوالى 20 دولة المصدرة للتأثيرات المناخية والتى تسببت فى هذه التحديات المناخية لم تقدم أى جديد سواء من خلال التمويل أو المساعدة أو نقل التكنولوجيا أو حتى من حيث البدء فى تقليل هذه الانبعاثات. وأشاد رئيس اتحاد الجمعيات البيئية الأردنى عمر الشوشان بالتنظيم المصرى لمثل هذا النوع من المؤتمرات الكبرى والتى تكون تحت إشراف الأمم المتحدة، مؤكدا أن مصر استطاعت أن تؤكد كعادتها، أنها قادرة على تنظيم مثل هذه المؤتمرات ولديها القدرات على كافة المستويات لإخراج قمة بهذا الحجم وبهذه الأعداد المشاركة وبحضور قادة وزعماء العالم. ورأى أن مصر وبحكم ما تمتلكه من خبرات فى مثل هذه المناسبات وأيضا الاستقرار السياسى والأمنى الذى تتمتع به جعلها على قدر الحدث، مشيرا إلى أن مصر وبهذا التنظيم جعل العالم ينظر إلى أن دول منطقة الشرق الأوسط وخصوصا مصر الشقيقة، قادرة على أن تكون مركزا لمثل هذه المؤتمرات العالمية ومؤشرا كبيرا على أن النجاح موجود على أرض الواقع. وتابع رئيس اتحاد الجمعيات البيئية الأردنى عمر الشوشان أن الماكينة السياسية المصرية التى تتمتع بالقوة ورشاقة الحركة استطاعت أن تضع بند "الخسارة والضرر" على جدول أعمال مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، معربا عن ثقته فى أن هذه السياسة المصرية قادرة أيضا على الخروج بنتائج كبيرة لصالح مواجهة التحديات المناخية وخصوصا فيما يتعلق بالالتزام بالتعهدات وتنفيذها. وأكد أن التعاون المصرى الأردنى فى قطاع شئون البيئة ومواجهة التحديات المناخية على أعلى مستوى، مشددا أن مصر والأردن يشكلان محورا رئيسيا فى مكافحة التحديات المناخية على مستوى منطقة الشرق الأوسط أو الإقليم وكذلك العالم العربى والعالم بشكل عام.   وشدد على ضرورة التكامل العربى وهو موجود فعلا على أرض الواقع من خلال مصر والأردن والإمارات ودول الخليج وغيرهم من حيث تبادل الخبرات والكفاءات والمساهمات المادية من باب أن العالم العربى متنوع ما بين من يمتلك الأموال ومن لديه الخبرات والعناصر البشرية وذلك كله فى إطار التعاون الاستراتيجى العربى من أجل الشعوب العربية. وحول المشاركة الأردنية، لفت رئيس اتحاد الجمعيات البيئية الأردنى عمر الشوشان إلى أن الأردن قدم مبادرة "مترابطة المناخ - اللاجئين" بهدف إعطاء أولوية الدعم للدول المستضيفة التى تتحمل عبء التغير المناخى، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية ستعرف قيمة هذه المبادرة حاليا بسبب اللاجئين على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية. ونوه إلى أن المبادرة الأردنية عالمية لأنها تشمل جميع الدول التى تعانى من تبعات التغير المناخى بشكل حاد ومن الزيادة الكبيرة فى أعداد السكان بسبب موجات اللجوء وخصوصا الأوروبية حاليا، مؤكدا أن الأردن ينظر إلى المدى البعيد ويحرص على تقديم الحلول والمساهمة الجادة فيها. وبشأن الإجراءات التى اتخذها الأردن من أجل الحد من الانبعاثات ومواجهة التحديات المناخية، قال رئيس اتحاد الجمعيات البيئية الأردنى عمر الشوشان أن الأردن يواجه "تغيرات مناخية قاسية" تؤثر سلبا على الإنتاج الزراعى، وموارده المائية، موضحا أنه بالرغم من أن الأردن يعد من الدول التى لا تتسبب فى انبعاثات بالقدر المسموح به دوليا إلا أنه يتخذ عدة إجراءات ومبادرات من أجل المساهمة فى الحلول الدولية وتقليل الانبعاثات. وأردف أن الأردن بسجله الحافل بالمشاريع الناجحة فى مجال الاستجابة لآثار التغير المناخى وتقليل الانبعاثات، حريص على أن يكون مركزا إقليميا للتنمية الخضراء والمساهمة فى تقليل الانبعاثات وكذلك مشارك مع الدول المجاورة فى أن تكون منطقة الشرق الأوسط الأقل فى تلك الانبعاثات والأكثر قدرة على مواجهة التحديات المناخية. وأكد رئيس اتحاد الجمعيات البيئية الأردنى، أن بلاده من خلال التعاون العربى والإقليمى والدولى يعد مجالا واسعا من الفرص للاستثمار فى مبادرات تعنى بالمناخ، مثل البنية التحتية الخضراء، والزراعة، والمركبات الكهربائية، وقطاعات أخرى. وتابع أن التحديات المناخية باتت واضحة فى الأردن وخصوصا فيما يتعلق بقلة سقوط الأمطار مما يؤثر على عمل السدود والتى ربما جف بعضها فى بعض الأماكن بالأردن، موضحا أن هذه الآثار بات أكثر وضوحا على الأمن الغذائى ليس فقط فى الأردن ولكن فى المنطقة بأسرها.

مشاركة :