أبوظبي في 11 نوفمبر /وام / أصدر مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي كتاب"الموسيقى العالمية"، من تأليف فيليب فيلاس بولمان، ونقلته إلى العربية رشا صلاح الدخاخني وراجع الترجمة محمد فتحي خضر. يستعرض الفصل الأول من الكتاب أصولَ الموسيقى العالمية؛ أي الأفعالَ والظروفَ التي شكَّلَت معاً أنواعاً مختلفة من البدايات، مثل: بداية الخرافة والتاريخ، والدِّين، والحديث عن الجوانب الأنطولوجية (الوجودية) والإبستمولوجية (المعرفية) للموسيقى. ويركز الفصلُ الثاني على السُّبُل التي كثيراً ما تُؤدِّي بها الروابطُ بين الغرب وباقي أنحاءِ العالَم –لا سيما الظروف المحيطة بالتعرُّف إلى الموسيقى العالمية– إلى التوزيع غير المُتكافِئ للسُّلْطة. وفي الفصل الثالث، يُقدِّم استعراضٌ للتاريخ والخرافة إطاراً لمجموعةٍ واسعة من الروابط بين التمييزات الجوهرية، مثل: الزمني والسَّرْمدي، والتقاليد الشفاهية والمكتوبة، ومفاهيم الاستماع في العالَم الإسلامي ومفاهيم الموسيقى السماعية في أوروبا. ويستعرض الفصل الرابع النموذجَ الأكثرَ استمراريةً للموسيقى العالمية، أَلَا وهو الموسيقى الشعبية، وفيه نَتفحَّص عن كَثَب ظروفَ الظهور الأول لها بوصفها حواراً بين أنواع الموسيقى العالمية المختلفة. ويُركِّز موضوعُ الفصل الخامس الموسيقى والأمة، على مجموعةٍ مُحدَّدة من الظروف التي أَوجَدَتْ أنواعاً للموسيقى العالمية تَصِف الأمةَ وإصرارَها على تمييزِ نفسها عن باقي الأُمَم. وفي الفصل السادس، تَتوارى هذه الروابطُ لأقصى حدٍّ أمامَ الدراسةِ المُقارنة لمفهومِ الشَّتَات والموسيقى، مع ذِكْرِ أمثلةٍ مُستقاة من الكتابات التاريخية على مدارِ فترةٍ طويلة للشَّتَات، وكذلك الانتشار المؤثر لتجربةِ الشَّتَات باعتبارها حالةً تُميِّز العصرَ الحديث. ويتناول الفصل السابع، الذي يتَّخِذ الإمبراطورياتِ والعولمةَ نقطةَ انطلاقٍ إمكاناتِ التحرُّر من الفِكر الاستعماري لتكوينِ روابطَ جديدةٍ، تناوُلاً نَقْدياً. ويبحث الفصل الختامي عن ظروفٍ جديدة للموسيقى العالمية في القرن الحادي والعشرين، لا سيما الظروف المادية التي وفَّرَت معانيَ جديدةً تَضْمن أهميةَ الموسيقى العالمية في ظلِّ عالَمٍ مُتغيِّر.
مشاركة :