الترفيه من طبيعة النفس السوية  ملامح من تجربتي في خدمة الترفيه قبل أكثرمن 50عام

  • 11/11/2022
  • 16:57
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أطلعت لمقال أخي وصديقي الغالي كاتب الرأي والمستشار الأمني اللواءم عبدالله بن سالم المالكي،عضوٍ منتدى ديوانية ال رفيق الثقافية بعنوان (الترفيه السعودي علامة فارقة) وقد تحدث فيه عن أهمية الأمن في تحقيق الترفيه متعدد الخيارات للكبار والصغار وللعائلات والشباب والأطفال. وأنا أرى تقدم الترفيه في عصرنا الحالي -; الذي يحظى فيه بدعم لا محدود تقدمه هيئة الترفيه مع الجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص -; سافرت بي الذاكرة بعيداً الى سنوات شبابي حينما كنت انظم بعض الفعاليات الترفيهية، التي ولو كنا نراها الان متواضعة إلا أنها قبل أكثر 50 عام كانت عظيمة جدًا ،فكنت في مواسم رمضان والاعياد والاجازات الطويلة استفيد من بعض الاراضي الفضاء في بعض أحياء المدينة المنورة ومنها الذاهدية أمام منازل الجيران كل من الأحمدي وعمر موسى والمشهدي والمرشد والتهامي والعقل والحكيم والزاهد والعويضة والخريص والعسائي والبرادة والغامدي والسمان والصرافي والعمدة حمدان وسعود محروس وعبدالاله خطيري وغيرهم الكثير يرحمهم الله جميعًا والموجودون الآن بعض أبناءهم وأحفادهم حفظهم الله و منهم أعضاء بالمنتدى الديوانية كل من الأساتذة اسامة حسين خريص و فيصل احمد الغامدي وحسين حمزة محمود عويضة وأخرون مازالوا على قيد الحياة حيث كنت أضع فيها مراجيح الخشب الكبيرة،وبعض الالعاب الاخرى المخصصة للاطفال والشباب،وياتي بعض الاصدقاء ببسطات فيها بعض الاطعمة السريعة والاشربة التي يعشقها هؤلاء الأعمار. واتذكر انني كنت أقف لساعات طويلة للأشراف على المكان واستلام السيولة النقدية من المستفيدين من الترفيه الذي يمكنني تسميته مجازاً ووفق عقلية العصر الحاضر (مدينة ترفيهية مصغرة) بينما كان الناس يسمونه قديماً بمسميات بسيطة مثل (الملاهي -; مراجيح -; وفرفيره-ساحة الحارة -; الملعب). وكنت اجني ارباحا طيبة كثيربمقاييس ذلك الوقت.. وكانت تلك المرحلة بعد توفيق الله ورضي الوالدين،كانت هي بذور تأسيس مجموعتي القابضة المنتشرة فروعها في مكتسباتي العقارية بالمنطقة التى أتمكنت ذلك الوقت الشراء بعض الأراضي قبل أربعون عام في المخططات المنح الاراضي الاولى هي العزيزية و ابومرخي والدعيثه في المدينة وكذلك ايضآ مخططات الفيصلية واحد والفيصلية إثنين ومنح أبحر الشمالية بجدة منذأكثرمن 40 عاما وبعت بالأسعار المرتفعة جدًا جدًا ولله الحمد والمنة. ولا اريد الاطالة في حديث الذكريات الذي يوقد شجون الحنين التي تفتح ابواب ونوافذ الماضي الجميل كما وصفه شاعر المعلقات العربي القديم (قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل … بسقط اللوى بين الدخول فحوملِ). ومن طبيعة الحياة الترفيه كما قال الله سبحانه وتعالى في القران الكريم (ولا تنسى نصيبك من الدنيا) وغيرها من الايات الربانية والاحاديث النبوية التي تؤكد بان الترفيه من طبيعة النفس البشرية السوية التي تًنفس به عن همومها، وتروح به عن غمومها،وتنسى فيه أحزانها،وترتاح فيه من تحديات حياتها، وتشحن عبره طاقاتها لتعود لساحة الركض وباحة العمل بروح جديدة ونفس حديثة، تكون فيها اكثر انتاجية وفعالية وعطاء. فمن يضحك هو الذي ينتج، ومن يسعد هو الذي يعمل باتقان،بل من يفقد الترفيه المعتدل يفقد طعم الحياة،وقد يصبح ارهابيا عاشقا للموت والخراب والدمار. للتواصل مع الكاتب 0505300356

مشاركة :