قال الكاتب والباحث السياسي، سمير أيوب، اليوم الجمعة، إن أوكرانيا تبالغ في ردود الفعل على انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون في جنوب البلاد. وأضاف الباحث السياسي في تصريحات خاصة لـ”الغد” أن انسحاب القوات الروسية من خيرسون بمثابة الإعداد لمرحلة جديدة ضمن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ويرى الباحث أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية الروسية كانت “جس نبض”، كما يعتقد أن خيرسون لا تشكل تأثيرا استراتيجيا بالنسبة لروسيا. كما أشار الباحث إلى أن الرئاسة الروسية أكدت على لسان ديمتري بيسكوف أنها ستستعيد خيرسون بالمفاوضات أو بالقوة. ولفت إلى أن هذا الانسحاب الروسي يعتبر تكتيكا عسكريا. وتابع بالقول:” من يحرض أوكرانيا على القتال وعدم التفاوض مع روسيا لإنهاء الحرب هو نفسه من سيطلب منها التفاوض مستقبلا، لأنه لا يمكن للغرب أن يستمر في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا”. وأردف: “الشارع في روسيا لا يعتبر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حربا، حيث لا يزال الناس يمارسون عملهم بشكل طبيعي، ولكن المرحلة الثانية من العملية العسكرية قد تكون أصعب خلال الأيام المقبلة”. وأعربت السلطات الأوكرانية عن ترحيبها بالانسحاب الروسي من خيرسون، ووصفته بـ “النصر المهم”. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت اكتمال انسحاب قواتها من الضفة الغربية لنهر دنيبرو في مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا. من جهته، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أنه “إذا غادر الروس خيرسون فسيكون ذلك انتصارا آخر لأوكرانيا”، مؤكدا أن الحلف سيدعم أوكرانيا “طالما تطلب الأمر ذلك”.
مشاركة :