شاركت مبادرة «بلوغ الميل الأخير» ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 27» في شرم الشيخ، حيث شارك في استضافة جلسة نقاشية إلى جانب ممثلين لصندوق «Wellcome الخيري»، ومؤسسة «مجتمع جميل الخيرية»، وذلك بهدف بحث التأثير المتزايد لتغير المناخ على صحة الإنسان. وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تسعى «مبادرة بلوغ الميل الأخير» التي تتضمن مجموعة من البرامج الصحية العالمية، إلى التخلص من الأمراض، والمساعدة في القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وتعزيز النظم الصحية، وتمكين الوصول إلى الرعاية الصحية ذات الجودة العالية. وقبيل الجلسة، ناقشت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، مع توني بلير، الرئيس التنفيذي لمعهد التغير العالمي، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، الدور المهم الذي يقع على عاتق الحكومات وصنّاع القرار في وضع الخطط التي تضمن تحقيق نتائج ملموسة وفعّالة في ما يتعلق بقضايا التغيّر المناخي. وقالت: «إن تداعيات تغير المناخ وتفاقم حدتها يؤثران بشكل مباشر على الصحة العامة للبشر والبيئة بشكل متزايد، حيث تتسبب الانبعاثات في ملايين من حالات الوفاة سنوياً، فيما تؤثر الظواهر المناخية المتطرفة من موجات الجفاف والفيضانات والأعاصير وحرائق الغابات في تهديد حياة ملايين أخرى، والإشكالية أن هذا التأثير أخذ في التزايد بشكل متسارع، ما يستدعي تسريع وتيرة العمل المناخي لضمان خفض حدة تأثيرات التغير المناخي، وتقليل معدلات تلوث الهواء». وأضافت: «الإمارات بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة تضع حماية الصحة العامة ضمن أهم أولوياتها الاستراتيجية، وتستهدف ضمن أهداف مئويتها 2071 تحقيق جودة الحياة التي تشمل حماية الصحة العامة بشكل كامل». وفي سياق متصل، استضافت منظمة «ملاريا نو مور»، بالشراكة مع مبادرة «بلوغ الميل الأخير»، جلسة نقاشية بعنوان «أنظمة الصحة العالمية المقاومة لتغيرات المناخ مع رصد المتغيرات التي تطرأ على كوكب الأرض واستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات التطويرية والرائدة». وتمحورت الجلسة النقاشية حول مستجدات الحلول الصحية العالمية المدفوعة بالاستثمارات التحفيزية لمبادرة «بلوغ الميل الأخير»، حيث ناقش متحدثو الجلسة جملة من التحديات التي يفرضها التغير المناخي على الجهود المبذولة للقضاء على الأمراض. وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيسة التنفيذية للمشروع المستقل لمُسرِّعات العمل لتفادي تغير المناخ لدولة الإمارات العربية المتحدة: «تعد التكنولوجيا عنصراً بالغ الأهمية، وعلينا العمل على تحسينها بشكل مستمر من أجل تحديد الأساليب المبتكرة التي من شأنها أن تساعد في معالجة أزمة التغيّر المناخي. ولهذا من الضروري أن يكون التنسيق والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص على أعلى مستوى لتحقيق التقدّم التكنولوجي، حتى نتمكن بالتالي من تسخير قوة الابتكار للوصول إلى نتائج مبشّرة في الملف الصحي العالمي، وتأمين مستقبل مشرق لكوكبنا وسكانه».
مشاركة :