أكدت كبرى الجمعيات التعاونية في الدولة أن الإقبال الشرائي الذي يشهده السوق في الوقت الراهن، يعود لأسباب تتعلق بتوافر المنتج المحلي من الخضروات والفواكه، والذي بات ينافس المستورد، سواء في الجودة أو السعر. وأوضح مسؤولو التعاونيات أن إقبال المستهلكين على شراء المنتجات المحلية فاق التوقعات، خاصة أن وصولها من المزارع إلى أرفف العرض لا يتعدى 12 ساعة، مقارنةً بالمستورد منها، والذي قد يستغرق 15 يوماً، وبالتالي فإنها تحافظ على قيمتها الغذائية، إلى جانب جودتها العالية جداً. إلّا أن بعض المسؤولين، رجحوا أن يطرأ ارتفاع على أسعار المنتجات من الخضروات منتصف العام الحالي، في أعقاب انتهاء الموسم المحلي، والعودة للاعتماد على المنتجات المستوردة من بلدان عديدة. قال يعقوب البلوشي مدير إدارة المشتريات الطازجة في جمعية الاتحاد التعاونية بدبي، إن الإقبال على شراء المنتجات المحلية من الخضروات والفواكه فاق التوقعات مع بداية العام الحالي، حيث شهد زيادة تراوح بين 70 و80% مقارنة بالسنوات الماضية، في حين شهدت المنتجات ذاتها، والمستوردة من بلدان عربية تراجعاً شرائياً. وأوضح أن المنتجات المحلية لا يستغرق وصولها من المزارع إلى أرفف العرض سوى 12 ساعة، وبهذا ينطبق عليها مقولة: من القطف إلى العرض. بدوره، أوضح حسن القصعي، مدير عام جمعية الإمارات التعاونية في دبي، أن الجمعية سجلت رضا كاملاً للمتعاملين حول توفر الأصناف المحلية من الخضروات والفواكه، منذ مطلع العام الحالي، فيما بلغ الإقبال على شراء المنتجات المحلية بنسبة 100%، الأمر الذي يؤكد ارتفاع ثقة المستهلكين بالمنتجات الزراعية في الدولة، التي تشهد رقابة عالية جداً من مختلف الجهات، وجداول علمية تتعلق بمواعيد الحصاد. في حين، قال إبراهيم البحر، الرئيس التنفيذي في جمعية أبوظبي التعاونية، إن منافسة شديدة يشهدها السوق في توفير المنتجات المحلية، نتيجة الإقبال الكبير على شرائها، حيث إن 90% من الخضروات المعروضة في الجمعية هي منتجات محلية، لأسباب تتعلق بشرائنا هذه المنتجات من مركز خدمات المزارعين بأبوظبي، والذي يهدف إلى تطبيق أفضل الممارسات الزراعية، ورفع جودة المنتج المحلي، وزيادة إنتاجية المزارع، لتعزيز مساهمة الإنتاج المحلي في الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الأسعار حالياً، تشهد انخفاضاً ملموساً تجاوز ال 30%.
مشاركة :