روسيا تسحب 30 ألف جندي إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو

  • 11/11/2022
  • 23:16
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء أن وزارة الدفاع الروسية قالت أمس "إنها سحبت أكثر من 30 ألف جندي إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو". وقالت الوزارة في وقت سابق "إن انسحاب جنودها من الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا قد اكتمل". وبدأ الجيش الأوكراني دخول خيرسون، وهي مدينة رئيسة في جنوب البلاد، أمس، بعد انسحاب القوات الروسية، على ما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية. وكتبت الوزارة على فيسبوك "خيرسون تعود إلى السيطرة الأوكرانية. هناك وحدات من القوات الأوكرانية تدخل المدينة". ودعت الجنود الروس المتبقين إلى "الاستسلام على الفور"، متعهدة بالحفاظ على حياة وسلامة أولئك الذين يفعلون ذلك. وأضافت الوزارة الأوكرانية "يقول لكم قادتكم ارتدوا ملابس مدنية وحاولوا الفرار. من الواضح أنكم لن تنجحوا في ذلك". وكتبت على فيسبوك "سيقتل أي جندي روسي يحاول المقاومة. لديكم فرصة واحدة فقط لتجنب الموت: الاستسلام على الفور". واستقبل السكان في وسط مدينة خيرسون القوات الأوكرانية بفرحة عارمة. وتقع منطقة خيرسون على حدود شبه جزيرة القرم في البحر الأسود، وتوفر لموسكو رابطا، من خلال جسر بري، مع شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014. وسيترتب على استعادة كييف السيطرة على مساحات شاسعة من منطقة خيرسون حرمان موسكو من هذا الممر البري. وسيعني ذلك أيضا اقتراب المدفعية الأوكرانية بعيدة المدى من شبه جزيرة القرم، التي تعتبرها موسكو ذات أهمية حيوية لمصالحها. وتضم شبه جزيرة القرم، التي يعتبر بوتين ضمها إنجازا رئيسا له خلال فترة حكمه، قوة عسكرية روسية ضخمة وأسطولا في البحر الأسود تستخدمه موسكو لاستعراض قوتها في البحر المتوسط والشرق الأوسط. وستتعرض إمدادات المياه العذبة لشبه جزيرة القرم للخطر أيضا بعد استعادة أوكرانيا منطقة خيرسون. وبعد أن استولت موسكو على شبه جزيرة القرم، منعت كييف إمدادات المياه عبر قناة متفرعة من نهر دنيبرو. وعندما استولت روسيا على أجزاء من منطقة خيرسون ومنطقة زابوريجيا المجاورة إلى الشرق، تحركت على الفور لفتح القناة. وتحتاج روسيا إلى هذه المياه من أجل السكان المحليين والمنشآت العسكرية العديدة ولري الأراضي القاحلة في شبه الجزيرة. وتضم منطقة خيرسون مصب نهر دنيبرو الواسع الذي يقسم أوكرانيا. وتقع العاصمة الإقليمية، مدينة خيرسون، على الضفة الغربية للنهر. وكانت المكان الوحيد الذي توجد فيه روسيا على الضفة الغربية وعززت بكثافة قواتها هناك في الأشهر القليلة الماضية.

مشاركة :