يشير العلماء إلى أن مشكلة محاولة التنبؤ بتفاعلات الجاذبية للأنظمة متعددة الأجسام مثل النظام الشمسي أو النجوم المجاورة، تكمن في أنها فوضوية. يعني ذلك، أنه من المستحيل التنبؤ بها، وليست لدينا أي فكرة عن مكان وجود الكواكب، على وجه التحديد، في مقاييس زمنية أطول بنحو 100 مليون سنة. وتوصلت الأبحاث الأخيرة، إلى أن مدارات كوكب المشتري والكواكب الأخرى في النظام الشمسي، قد تغيرت بمرور الوقت. فهل تصبح مداراتها غير مستقرة بما يكفي للتأثير في مدار كوكب الأرض يومًا ما؟.. اكتشف علماء المناخ تقلبا مناخيا غير معلوم سابقا يستغرق 22 ألف عام، وله علاقة بتغير المسافة بين الشمس والأرض، وكذلك بتغيرات تحدث في شكل الأرض الدائري. فتؤثر تلك الدورة المدارية الطويلة الأمد، على ظاهرة “أل نينيو” والمناخ في المناطق الاستوائية، بحسب بيان نشره المكتب الصحفي لجامعة كاليفورنيا الأمريكية. وعلى الرغم من أن المعروف لدينا هو، أن فصول السنة على الأرض، ظهرت نتيجة الميل في مدارها. لكن، ثبت أنه هناك عوامل أخرى تؤثر على مناخ الأرض، بما فيها تغير المسافة التي تفصل الأرض عن الشمس. وأظهرت الدراسة التي أجراها العلماء في جامعة كاليفورنيا، أن الظاهرة الناتجة عن تغير تلك المسافة، تلعب دورا أهم مما كان يعتقد سابقا في تغيير المناخ. واكتشف البروفسور أنطوني بروكلي وزملاؤه، دورة غير معروفة سابقا تستغرق 22 ألف عام، وتلعب دورا هاما في عمل ظاهرتي “أل مينيو” و”لا نينيو” المناخية. ويحدد نشاط هاتين الظاهرتين، درجة الحرارة للمياه في المناطق الاستوائية للمحيط الهادئ، وعلى خط الاستواء مباشرة. وبحسب العلماء، تؤثر كلتا الظاهرتين، على مناخ الأرض من خلال ما يسمى بـ”اللسان البارد”. أو بالأحرى، التيار البحري القوي الذي يصعد من أعماق المحيط بالقرب من ساحل أمريكا الوسطى، ويسير نحو الغرب على طول خط الاستواء. وفي حال تنشيط “أل نينيو”، يصبح التيار المائي أدفأ، أما “أل نينيو” فتجعله أكثر برودة. وأظهرت الحسابات التي أجراها العلماء، أن المسافة بين الأرض والشمس، وشكل الأرض الدائري، يؤثران على درجة حرارة هذا التيار البحري البارد. وأظهرت الحسابات الأخرى، أن التغيرات التي تطرأ على المسافة بين الشمس والأرض على مدى 22 ألف عام، وشكل الأرض الدائري، يؤثران إلى حد بعيد على حركة الرياح وتوزع الحرارة على الأرض. ويعتقد العلماء، أن ذلك التأثير يمكن أن يتجلى مستقلا، كما لا يستبعد أنه كان قد أثر سابقا على مناخ كوكبنا؛ بحسب ما أورده موقع تاس. The post تقرير درة | تغير المناخ.. وعلاقته بالمسافة بين الأرض والشمس appeared first on من الخفجي أخبار السعودية إلى العالم .
مشاركة :