يبدو أتلتيكو مدريد مرشحاً بقوة للبقاء في الصدارة عندما يحل غدا الأحد ضيفاً على لاس بالماس، وتنتظر برشلونة حامل اللقب مهمة صعبة امام ضيفه اتلتيك بلباو، فيما يخوض ريال مدريد اختباراً سهلاً أمام ضيفه سبورتينغ خيخون الأحد أيضاً في المرحلة العشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. ويتصدر أتلتيكو مدريد برصيد 44 نقطة بفارق نقطتين أمام برشلونة الذي يملك مباراة مؤجلة ضد سبورتينغ خيخون، وبفارق 4 نقاط عن جاره ريال مدريد. تبدو كفة أتلتيكو مدريد راجحة للعودة بالنقاط الثلاث من أرض مضيفه لاس بالماس الذي يصارع من أجل البقاء في دوري الدرجة الأولى حيث يحتل المركز السادس عشر برصيد 18 نقطة. ويمني أتلتيكو مدريد النفس بكسب النقاط الثلاث للبقاء في الصدارة إن لم يكن الابتعاد فيها كون مطارده المباشر برشلونة تنتظره قمة ساخنة أمام ضيفه اتلتيك بلباو الثامن في كامب نو. وقد يدخل النادي الكاتالوني مباراته أمام اتلتيك بلباو تحت الضغط لأن أتلتيكو مدريد يلعب قبله بساعتين وبالتالي فإن فوز الأخير قد يدفع لاعبي لويس إنريكي إلى التسرع في حسم النتيجة أمام الفريق الباسكي الذي انتزع منهم تعادلاً ثميناً في آخر زيارة له لملعب كامب نو في إياب الكأس السوبر الإسبانية. والتقى الفريقان 3 مرات حتى الآن هذا الموسم، فكانت الأولى على ملعب سانت-ماميس في بلباو عندما هزم الأخير برشلونة برباعية نظيفة، قبل أن يرغمه على التعادل إياباً. وثأر برشلونة على ملعب سانت ماميس بالذات بفوزه 1-صفر في المرحلة الأولى من الدوري. ويأمل برشلونة في استغلال عاملي الأرض والجمهور لمواصلة صحوته في الدوري بعدما أهدر 6 نقاط في مبارياته الخمس الأخيرة ما كلفه التنازل عن الصدارة وإن كان يملك مباراة مؤجلة أمام مضيفه سبورتينغ خيخون. وبعد نجاحه المبهر في أول مباراة له على رأس الإدارة الفنية للنادي الملكي والفوز الساحق على ديبورتيفو لا كورونيا 5-صفر، يخوض أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان الاختبار الثاني على التوالي على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة. وستكون مهمة زيدان سهلة نسبياً بالنظر إلى معاناة الضيوف في المركز الثامن عشر برصيد 15 نقطة من 4 انتصارات و3 تعادلات و11 هزيمة بينها 4 متتالية و7 في المباريات الثماني الأخيرة. كما أنها ثأرية لان سبورتينغ خيخون أسقط النادي الملكي في فخ التعادل السلبي في المرحلة الأولى من الموسم. ويملك ريال مدريد فرصة تشديد الخناق على أتلتيكو مدريد حيث يلعب قبله بساعتين، وانتزاع الوصافة من برشلونة كونه يلعب قبله بأربع ساعات ونصف، وهو يعول على ثلاثية الهجومي الضارب البي بي سي الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وكان بايل وبنزيمة فرضا نفسيهما نجمين أمام ديبورتيفو لا كورونيا بتسجيل الأول لهاتريك والثاني لثنائية، وتنتظر جماهير النادي الملكي ردة فعل من رونالدو الذي حل ثانياً في جائزة الكرة الذهبية. ويواجه ريال مدريد خطراً من فياريال الرابع بفارق نقطة واحدة عنه والذي يملك فرصة انتزاع المركز الثالث مؤقتاً عندما يستضيف ريال بيتيس اليوم السبت في افتتاح المرحلة. ويلعب فالنسيا مع ضيفه رايو فايكانو، وإشبيلية مع ملقة، وسلتا فيغو مع ليفانتي، وريال سوسييداد مع ديبورتيفو لا كورونيا، وخيتافي مع اسبانيول، على أن تختتم المرحلة بعد غد الاثنين بلقاء ايبار مع غرناطة. في الدوري الإيطالي، سيكون نابولي الذي أنهى النصف الأول من الموسم في الصدارة للمرة الأولى منذ تتويجه الأخير عام 1990، أمام اختبار صعب عندما يستضيف اليوم السبت ساسولو الذي استحق لقب قاتل العمالقة، فيما يسعى يوفنتوس إلى مواصلة انتفاضته عندما يحل غداً الأحد ضيفاً على أودينيزي في المرحلة العشرين. على ملعب سان باولو، يصطدم نابولي بضيفه ساسولو الذي فرض نفسه مفاجأة الموسم بعد أن أسقط معظم الفرق الكبيرة وآخرها إنتر ميلان الذي تنازل في المرحلة السابقة عن الصدارة بعد خسارته أمام فريق المدرب اوزيبيو دي فرانشيسكو (صفر-1) الذي سبق له أن تغلب على يوفنتوس أيضاً (1-صفر) وأرغم روما وفيورنتينا على التعادل (2-2 و1-1 على التوالي). ويتصدر الفريق الجنوبي الترتيب برصيد 41 نقطة بفارق نقطتين عن كل من يوفنتوس العائد من بعيد وإنتر وثلاث عن فيورنتينا الرابع، ما يجعله مطالباً بتحقيق فوزه الرابع على التوالي وتجنب سيناريو الذهاب حين سقط في المرحلة الأولى أمام ساسولو 1-2. ومع بقاء 19 مباراة على انتهاء الموسم وفي ظل الانتفاضة التي يحققها يوفنتوس، العائد الأحد الماضي من ملعب سمبدوريا بانتصاره التاسع على التوالي، سيكون من المبكر الحديث عن فوز نابولي باللقب للمرة الأولى منذ 1990 خصوصاً أن إنتر وفيورنتينا يقدمان أيضاً موسماً كبيراً وبإمكانهما المقارعة بجدية على اللقب. وقال مدرب نابولي ساري هناك فرق تتمتع بسجل أكبر منا واحدها توج باللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، في إشارة منه إلى يوفنتوس الذي استهل الموسم بشكل مخيب جداً لكنه عاد من بعيد ودخل مجدداً في دائرة الصراع. وتابع: لطالما قلت إن يوفنتوس هو الفريق الأوفر حظاً حتى عندما كانوا قابعين في المركز الثاني عشر. أنا كنت الشخص الوحيد الذي يردد دائماً هذا الأمر. ويأمل فريق السيدة العجوز مواصلة صحوته عندما يحل ضيفاً على أودينيزي في مباراة تبدو في متناوله حتى في ظل الغياب المحتمل للمهاجم الإسباني الفارو موراتا الذي يعاني من الانفلونزا. وستكون الفرصة سانحة أمام إنتر للتربع على الصدارة ولو مؤقتاً عندما يفتتح المرحلة اليوم السبت خارج أرضه أمام اتالانتا حيث يسعى إلى تناسي خيبة خسارته مرتين في المراحل الثلاث السابقة. وبدوره، يسعى فيورنتينا إلى التعويض عندما يختتم المرحلة غداً بضيافة ميلان القابع في المركز الثامن بفارق 12 نقطة عن الصدارة، فيما يستهل روما الخامس مشواره مع مدربه الجديد-القديم لوتشانو سباليتي الذي خلف الفرنسي رودي غارسيا، على أرضه بمواجهة هيلاس فيرونا يوم الأحد. ويلعب اليوم تورينو مع غروزينوني، وتستكمل المرحلة غداً الاحد بمباريات جنوى مع باليرمو، وبولونيا مع لاتسيو، وكييفو فيرونا مع أمبولي، وكاربي مع سمبدوريا.
مشاركة :