«غولدمان ساكس» يتوقع تعافي أسعار النفط في النصف الأول من 2016

  • 1/16/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت أسعار النفط العالمية تراجعاً حاداً وصل إلى نطاق 20 دولاراً للبرميل، إلا أن المحللين في بنك غولدمان ساكس يتوقعون تعافي الأسعار لتصل إلى مستوى ال 40 دولاراً للبرميل خلال النصف الأول من العام الجاري. تراجع غرب تكساس وتراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى أكثر من 5% في تعاملات الأمس لتصل إلى 29.39 دولار للبرميل، مع اقتراب وصول معروض إضافي من النفط الإيراني وسط مخاوف من تخمة عالمية وبواعث قلق بشأن الاقتصاد العالمي. وساهمت المخاوف بشأن وفرة المعروض من النفط في جميع أنحاء العالم في تراجع خام غرب تكساس بنسبة 30.5% في العام 2015، وتمثل هذه النسبة ثاني خسارة سنوية على التوالي لهذه السلعة. وكان غولدمان ساكس، الذي كان من أوائل المحللين الذين توقعوا تراجع أسعار النفط إلى 20 دولاراً للبرميل، قد أشار في مذكرة له أمس إلى أنه يتوقع أن يبقى سعر خام غرب تكساس في نطاق ال 40 دولاراً للبرميل. ويعتبر العام 2016 عاماً صعباً بالنسبة لخام غرب تكساس حتى الآن، حيث تراجع سعره بنسبة 20% منذ بداية يناير، في شهد خام برنت هو الآخر انخفاضاً بنسبة تزيد على 20% منذ بداية العام، مع نزوله بنسبة 4% يوم الجمعة ليصل إلى 29.43 دولار للبرميل. النفط والدولار وقالت مؤسسة مورغان ستانلي هذا الأسبوع إنه من المتوقع أن تصل أسعار النفط إلى نطاق 20 دولاراً - 25 دولاراً للبرميل، في ضوء قوة الدولار. أما بنك أوف أمريكا ميريل لينش فقد توقع أن تنخفض أسعار النفط إلى 20 دولاراً قبل أن تتعافى خلال النصف الثاني من العام الجاري. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد ذكرت أن متوسط سعر سلة خامات المنظمة هبط إلى 25 دولاراً للبرميل أمس الأول الخميس حتى قبل أن تتدفق الصادرات الإيرانية على الأسواق دون قيود. وعاودت أسعار خام القياس العالمي الهبوط أمس مع ترقب الأسواق لزيادة الإمدادات الإيرانية قبل الوقت المتوقع. وقالت (أوبك) إن سعر سلة الخامات التي تنتجها 13 دولة عضواً في المنظمة قدر بنحو 25.69 دولار للبرميل يوم الأربعاء الماضي. وعلى مدى الأشهر الثمانية عشر الأخيرة كانت تخمة المعروض هي العامل الأساسي المسؤول عن هبوط أسعار النفط بمقدار الثلثين بعد أن قادت السعودية قرار (أوبك) تغيير سياستها بالإحجام عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار. كما أدى تدني الأسعار إلى ارتفاع الطلب العالمي إلى أعلى مستوى له في عدة سنوات، لكن ما لبثت أن ظهرت إشارات على نجاح استراتيجية السعودية حتى ألغت الولايات المتحدة حظرا استمر لعشرات السنين على تصدير الخام، كما تتأهب إيران لزيادة إنتاجها بعد رفع العقوبات المفروضة عليها بما عزز التوقعات بمزيد من الهبوط في أسواق النفط. وتتشكك مصادر نفطية بمنطقة الخليج في عودة النفط الإيراني سريعاً إلى السوق وفي قدرة طهران على زيادة إنتاجها بالسرعة التي تتحدث عنها. وتوقعت تلك المصادر رفع العقوبات بنهاية مارس/ آذار وأن يبلغ حجم التدفقات النفطية الإضافية من إيران في وقت لاحق هذا العام ما بين 200 ألف و300 ألف برميل يومياً. ويتوقع البعض حالياً مزيداً من الهبوط في أسعار النفط لتصل إلى نحو 25 دولاراً للبرميل.

مشاركة :