أوقفت الشرطة التركية، أمس، أساتذة جامعات، وقّعوا عريضة أثارت غضب الرئيس رجب طيب أردوغان، وتطالب بوضع حد للعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش في مناطق ذات أغلبية كردية في جنوب شرق البلاد. وقالت وكالة الأناضول، إنه تم توقيف 21 جامعياً في منازلهم فجر أمس، بأمر من المدعي العام في كوجيلي (شمال غرب)، في إطار التحقيق حول الدعاية الإرهابية، وإهانة المؤسسات والجمهورية التركية. ووقع 1200 شخص، الاثنين الماضي، مبادرة جامعيين من أجل السلام، تطالب بإنهاء تدخل قوات الأمن التركية ضد مؤيدي حزب العمال الكردستاني في جنوب غرب البلاد ذي الأغلبية الكردية. وندّد الموقعون في العريضة التي حملت عنوان لن نكون شركاء في هذه الجريمة، بـمجزرة متعمدة ومخطط لها تشكل انتهاكاً تاماً للقوانين التركية والمعاهدات الدولية التي وقعتها تركيا. وأثارت العريضة التي وقعها أيضاً مثقفون أجانب من بينهم الأميركي نعوم تشومسكي غضب الحكومة التركية. وندد أردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة بالجامعيين، متحدثاً عن طابور خامس، وزمرة من الجامعيين، انحازت بوضوح إلى معسكر التنظيم الإرهابي، ونفثت حقدها على الشعب التركي.