هكذا اشتعلت أزمة سفينة المهاجرين بين فرنسا وإيطاليا

  • 11/12/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، رد فعل فرنسا بشأن سفينة تحمل مهاجرين، معتبرة أنه عدائي وغير مبرر. يأتي هذا فيما قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن استقبال فرنسا لسفينة المهاجرين بعد رفض إيطاليا، يقطع العلاقة بين باريس وروما. وقالت مراسلتنا من باريس إن التصريحات المتبادلة بين البلدين ازدادت حدة، لافتة إلى آخر تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، ووصفه طريقة تعامل إيطاليا مع أزمة سفينة المهاجرين بأنها “لا إنسانية”، منتقدا رفض استقبال المهاجرين وتركهم عالقين لأكثر من أسبوعين في البحر، وقال “إنه لا بد أن يكون له عواقب وخيمة على العلاقات بين روما وباريس”. وأشارت إلى أن هذا التصعيد في التصريحات ليس الأول بين البلدين، ففي عام 2019 كان هناك سحب للسفراء بين فرنسا وإيطاليا، موضحة أن هذه النبرة المعتادة حول ملف “الهجرة غير الشرعية” تدل على غياب التنسيق الأوروبي. ولفتت إلى أن الضغط الفرنسي دفع إيطاليا إلى استقبال بعض هؤلاء اللاجئين، وأن هناك عددا من الدول الأوروبية أعلنت بدورها المشاركة في استقبالهم. واتفق عدد من الدول الأوروبية على استقبال ما يقارب 234 مهاجرا من جنسيات متعددة كانوا على متن سفينة “أوشن فايكنج”،  على أن تكون حصة فرنسا هي الأكبر. وأضافت مراسلتنا أن هناك حديثا داخل فرنسا عن إعادة النظر في شخصيات المهاجرين، وأن يكونوا متوافقين مع شروط اللجوء،  بينما أعلنت الداخلية الفرنسية نيتها ترحيل من لا تنطبق عليهم الشروط بشكل فوري. وتابعت مراسلتنا أن التشدد الإيطالي في استقبال اللاجئين، يعد من أبرز نتائج صعود اليمين في إيطاليا بوصول جورجيا ميلوني إلى رئاسة الوزراء، والتي وعدت مرارا بأنها ستضع حدا للهجرة غير الشرعية والإتجار في البشر في البحر المتوسط. واستغل اليمين الفرنسي تلك القضية، حيث قالت ماري لو بان إن استقبال فرنسا لهذه السفينة يعني أنه لن يوضع حد للهجرة غير الشرعية، ما جعل مئات المهاجرين على متن السفينة في مهب رياح اليمين المتصاعد في البلدين.

مشاركة :