نفذت طالبات مدرسة بيت المقدس الخاصة في أبوظبي، مشروعاً لإعادة تدوير الورق المستخدم، وصناعة وسائل تعليمية ولوحات فنية، ووسائل إرشادية منه، واستخدامه في التغليف، وذلك في إطار مشروعات طلاب المدرسة لاستغلال المواد المتاحة والتقليل من النفايات، والمحافظة على البيئة، وشاركن بالمشروع ضمن مسابقة مبتكر، العام الماضي، وحصلن على إشادة لجنة التحكيم والزوار. وأوضحت الطالبات المشاركات في المشروع، وداد كمال، وفاطمة يوسف، ونور علاء، وفرح جمال، أن الفكرة تهدف، في المقام الأول، إلى حماية البيئة، وتقليل النفقات الاقتصادية، وتجميل المدرسة، مشيرات إلى أن عملية إعادة التدوير تمر بمراحل عدة تتضمن جمع الورق المستعمل من الصفوف الدراسية، ثم مرحلة الفرز، التي تعد أهم مرحلة في إعادة تصنيع الورق، وبعدها يتم تقطيع الورق إلى شرائح رقيقة ومتجانسة بواسطة آلة القطع، ثم يتم غمر الورق المقطع في أحواض مائية، وخلط الورق المقطع بواسطة جهاز الخلط للحصول على العجينة، وأخيراً مرحلة التشكيل، حيث يتم خلالها تشكيل الورق بطرق مختلفة وفقاً للمنتج المطلوب. وأشرن إلى أن مشروع إعادة تدوير الورق له العديد من الفوائد، حيث إن لعملية إعادة التدوير فائدة اقتصادية كبيرة، إذ تساعد في تقليل الواردات من المواد الخام اللازمة لصناعة الورق، إلى جانب التخلص من الورق بطريقة بيئية سليمة، بدلاً من حرقه أو دفنه، وخفض الطلب على الخشب والألياف، والسماح للغابات بزيادة قدرتها على استيعاب الكربون في الغلاف الجوي، إضافة إلى أن عمليات إعادة التدوير تجعل من جميع طلبة المدرسة أعضاء فاعلين في عملية الحفاظ على البيئة، وعلى دراية تامة بأهمية إعادة تدوير المخلفات بمختلف أنواعها. وأكدت الطالبات أن المشروع يمكن أن يتحول مستقبلاً إلى مشروع اقتصادي، يسهم في زيادة مدخولات المدارس، حيث يمكن تطبيقه في جميع المدارس، أو في مدرسة بكل منطقة تتولى جمع الأوراق الناتجة عن كل مدرسة وإعادة تدويرها بالاتفاق مع جهة تقوم بتسويق الورق والمنتجات الناتجة عن إعادة التدوير.
مشاركة :