نزل بضعة آلاف من المتظاهرين إلى الشارع في العاصمة الألمانية مطالبين بفرض ضرائب على الأكثر ثراء ودعم أسعار المواد الغذائية لمواجهة الغلاء الناتج عن التضخم غير المسبوق منذ 70 عاماً في أقوى اقتصاد في أوروبا. صورة من الأرشيف لمظاهرة في قلب برلين تطالب بإلغاء الامتيازات الضريبية الممنوحة للأثرياء تظاهر الآلاف السبت (12 تشرين الثاني/نوفمبر 2022) في برلين للمطالبة بفرض ضرائب على الأكثر ثراء ودعم أسعار المواد الغذائية، بحسب الشرطة ومنظمي التظاهرة. وسار المتظاهرون الذين حملوا لافتات منها لافتة كبيرة كتب عليها بالألمانية "إعادة التوزيع"، في وسط العاصمة الألمانية، بدعوة من عدة منظمات يسارية للاحتجاج على ارتفاع الأسعار والإيجارات. وطالب ما لا يقل عن ثلاثة آلاف متظاهر، وفقًا للشرطة والمنظمين، بفرض ضرائب على الأكثر ثراءً للتعامل مع الأزمة وبدعم أسعار المواد الغذائية، في ظلّ التضخم المتزايد الناجم بشكل خاص عن الحرب في أوكرانيا. وكُتب على لافتات أخرى "نزع الملكية للمنفعة العامة هو منتصف الطريق" و"أعيدوا التوزيع! من الأعلى إلى الأسفل" و"(النظام الاقتصادي) يعطي الأولوية للربح على احتياجات الناس". وبلغ التضخم في ألمانيا مستوى قياسيًا منذ 70 عامًا إذ سجّل 10,4% في تشرين الأول/أكتوبر، بحسب أرقام نهائية صدرت الجمعة، في ظلّ ارتفاع أسعار الطاقة على خلفية الحرب في أوكرانيا. يؤثر هذا التضخم على القوة الشرائية للأسر ويضع قطاع الصناعة في صعوبة. وارتفعت أسعار الايجارات في برلين، ما أدّى إلى مواجهة العديد من المستأجرين صعوبات. وضاعفت الحكومة الألمانية، التي تتوقع ركودًا نسبته 0,4% العام المقبل، المبادرات قبل الصيف للتخفيف من ارتفاع أسعار الطاقة، على غرار تقديم تذاكر القطار بسعر 9 يورو مع تخفيضات على أسعار الوقود. غير أن معظم هذه المبادرات انتهت مع بداية العام الدراسي. لذلك، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس في أيلول/سبتمبر إطلاق خطة ضخمة بقيمة 200 مليار يورو للحد من تكاليف الطاقة للأسر والشركات. خ.س/ ف.ي (أ ف ب)
مشاركة :