الأورام الليفية تسبب الإجهاض والعقم والولادة المبكرة

  • 1/16/2016
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر أورام الرحم الليفية، أكثر انتشاراً عند السيدات في الدول العربية، حيث يلعب العرق دوراً كبيراً في حالات ورم الرحم الحميد، الذي ينتج عن الورم الليفي، بسبب نشاط هرمون الأستروجين في خلايا عضلات الرحم الملساء، ويتضاعف ظهور هذا المرض بشكل شائع، خلال فترة الحمل عند السيدات. عن ذلك قال الدكتور راجيش ديفاسي استشاري أمراض النساء وجراحة المناظير بدبي، إن النساء اللاتي يتناولن اللحوم الحمراء بشكل منتظم، تتضاعف نسبة إصابتهن ثلاث مرات بالمرض، مقارنة بالنساء اللاتي يتناولن الأطباق النباتية، في حين نجد أن هذه النسبة تنخفض بشكل ملحوظ عند عشاق الأسماك. وأوضح أن الأورام تسبب الإجهاض المتكرر والعقم والولادة المبكرة، كما تعد سبباً رئيساً في تقليل الخصوبة، لأن التغييرات التي تطرأ على شكل عنق الرحم، تؤثر في عدد الحيوانات المنوية التي تدخله، ما يتسبب في انسداد قنوات فالوب، وبالتالي، يؤثر ذلك في حجم بطانة تجويف الرحم، ويعيق تدفق الدم فيه، مشيراً إلى أنه عند ظهور هذه الأعراض، يصعب زراعة الأجنة على جدار الرحم. وأشار ديفاسي، إلى أن السيدات المصابات بالورم الرحمي الليفي، ينتظرن حوالي ثلاث سنوات، بمعدل وسطي، قبل الخضوع للعلاج، على الرغم من أن أعراض المرض تؤثر في حياتهن اليومية، وقد أثبتت دراسات حديثة، أن السيدات اللاتي يخضعن لاستئصال الورم الليفي بواسطة المناظير، بإمكانهن البدء بمحاولة الإنجاب بعد ثلاثة أشهر فقط من عملية الاستئصال. وأكد أنه يمكن إزالة أورام الرحم الليفية بنجاح، من خلال الجراحة التنظيرية، ذات الحدّ الأدنى من التدخل الجراحي، مشيراً إلى أنه بالنسبة للكثير من السيدات، تعتبر المحافظة على الرحم، أمراً غاية في الأهمية، حتى لو لم يرغبن بالإنجاب، ولهذا السبب بالتحديد، تعتبر الجراحة التنظيرية ذات الحد الأدنى من التدخل الجراحي، نعمة بالنسبة لهن. وأوضح أن أعراض ورم رحم الليفي، تبدأ من الألم الشديد في الأرجل أثناء الجماع، وتورّم وألم أسفل البطن، إضافة إلى فقر دم وصداع وإمساك، ومن بين الأعراض الأخرى أيضاً، العقم والإجهاض المتكرر، مشيراً إلى أن هناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً في تشكّل هذه الأورام، منها التشوهات الخلقية، والتغيّرات في عامل النمو، والتشوهات في الأوعية الدموية، واستجابة الأنسجة للإصابات الواقعة عليها، كما يعتبر التاريخ العائلي عاملاً رئيساً أيضاً، في تحفيز الاستروجين، ونمو الأورام في العديد من الحالات. وأكد ديفاسي أن الورم الليفي الرحمي، يصيب 35 % من السيدات ضمن الفئة العمرية 18 و50 عاماً، ولكنْ ليس هناك علاج معروف في ما يتعلق بالوقاية من نمو ورم الرحم الليفي، سوى ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر.

مشاركة :