الديمقراطيون يقتربون من حسم سيطرتهم على مجلس الشيوخ الأميركي

  • 11/12/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - بات الديمقراطيون الجمعة أقرب لإبقاء سيطرتهم على مجلس الشيوخ الأميركي مع فوز مرشحهم في ولاية أريزونا بينما يستعد دونالد ترامب لإعلان ترشيحه للبيت الأبيض في 2024. وأعلنت ثلاث شبكات تلفزيونية إعادة انتخاب السناتور الديموقراطي مارك كيلي عن ولاية أريزونا. وبفوز كيلي رائد الفضاء السابق على خصمه الجمهوري بليك ماسترز يرتفع عدد أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين إلى 49 حتى الآن، أي بفارق مقعد واحد لضمان الأغلبية بينما يستمر في نيفادا فرز الأصوات وستجرى في جورجيا دورة ثانية في السادس من كانون الأول/ديسمبر. ولم يعترف بليك ماسترز منافس كيلي في ولاية أريزونا، بهزيمته على الفور بينما كتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي الجمعة أن بعض الآلات الانتخابية لم تعمل في ولاية أريزونا مما أدى إلى "عملية احتيال وتزوير انتخابي". وقد دعا إلى "إعادة عملية الانتخاب". وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن اتصل هاتفيا بكيلي لتهنئته. وسيعلن ترامب الثلاثاء ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2024، كما قال مستشاره منذ فترة طويلة جيسون ميلر الجمعة. وألمح الرئيس السابق الذي سيكون قد بلغ من العمر 78 عاما عندما تجرى انتخابات 2024، إلى خوض تلك الانتخابات أثناء حملته لدعم مرشحين جمهوريين قبل اقتراع منتصف الولاية هذا الأسبوع. وقد صرح أنه سيصدر "إعلانا مهما جدا" الثلاثاء. وصرح ميلر لمساعد ترامب السابق ستيف بانون في مدونته الصوتية الشهيرة "وورد روم" أن "الرئيس ترامب سيعلن الثلاثاء ترشحه للرئاسة" لتكون بذلك ثالث مرة يترشح فيها بما في ذلك هزيمته أمام بايدن في 2020. وبعد هزيمته، روج لمعلومات بدون أن يقدم أدلة، عن حدوث تزوير وشجع على أعمال شغب غير مسبوقة في مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن. المد الجمهوري لم يتحقق وسيأتي إعلان ترامب في فلوريدا بعد سلسلة من خيبات الأمل لعدد من المرشحين الذين دعمهم في انتخابات منتصف الولاية، مع أن أكثر من مئة مرشح جمهوري طعنوا في نتائج انتخابات 2020 الرئاسية فازوا في السباق. وخسر بعض المرشحين الذين اختارهم بنفسه مقاعد أساسية للجمهوريين أمام الديمقراطيين. ففي ولاية بنسلفانيا انتزع الديمقراطيون مقعدا في مجلس الشيوخ مع هجمات متواصلة على الطبيب الشهير محمد أوز الذي لم يشغل مناصب عامة من قبل ويعيش بشكل أساسي في نيوجرزي. وكان ترامب يأمل في تحقيق "مد" جمهوري من شأنه أن يهيء الأجواء ليخوض انتخابات رئاسية أخرى. لكن يبدو أن الحزب في طريقه لتحقيق نصر أصغر بكثير مما كان متوقعا. وبحصولهم على 211 مقعدا حتى الآن، يبدو أن الجمهوريين سيتمكنون من تحقيق أغلبية ضئيلة في مجلس النواب الذي يضم 435 مقعدًا. بيد أن السيطرة على مجلس الشيوخ قد لا تتضح قبل دورة الإعادة في السادس من كانون الأول/ديسمبر في ولاية جورجيا (جنوب شرق). ومع تعادل الحزبين بحصول كل منهما على 49 مقعدًا في مجلس الشيوخ، سيحتفظ الديموقراطيون بسيطرتهم على مجلس الشيوخ بفضل صوت نائبة الرئيس كامالا هاريس. من جهة أخرى، رفع ترامب دعوى قضائية الجمعة للطعن باستدعائه للإدلاء بشهادته الصادر عن لجنة مجلس النواب التي تحقق في اقتحام مبنى الكونغرس في 06 كانون الثاني/يناير 2021. ويؤكد دونالد ترامب أنه يتمتع بـ"حصانة مطلقة" ولن يدلي بشهادته الأسبوع المقبل. ويعتبر محاموه أمر الاستدعاء "باطلا وغير قانوني وغير قابل للتنفيذ". وهم يرون أن الرئيس السابق لا يزال يتمتع بامتيازات بعد نحو 22 شهرًا على مغادرته منصبه ولا يمكن للكونغرس إجباره على المثول أمام اللجنة. أمرت لجنة 6 كانون الثاني/يناير ترامب بالمثول أمامها للإدلاء بشهادته شخصياً بحلول الاثنين، على أن يبرز سلسلة وثائق واتّصالات. وقد يكون دخول ترامب المبكر في السباق يهدف جزئيًا إلى درء اتهامات جنائية محتملة بشأن أخذ وثائق سرية من البيت الأبيض وجهوده لقلب انتخابات 2020 والهجوم على الكابيتول. لكنه قد يهدف أيضا إلى تقويض منافسه الرئيسي المحتمل في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي أعيد انتخابه بفارق كبير وكان أحد أكبر الفائزين في انتخابات منتصف الولاية.

مشاركة :