إطلاق «جينوم الأشجار المحلية» في مواجهة الجفاف .. نثر البذور باستخدام طائرات دون طيار

  • 11/13/2022
  • 00:24
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور خالد العبدالقادر الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، أن المركز عقد شراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث، لزراعة 600 مليون شجرة بحلول 2030، وذلك ضمن مبادرة المركز الطموحة لزراعة عشرة مليارات شجرة. وأفاد العبدالقادر خلال مشاركته في جلسة نقاش بعنوان "تشجير الصحراء: تنمية الغطاء النباتي بالاعتماد على التكنولوجيا"، ضمن منتدى مبادرة السعودية الخضراء المقام في مدينة شرم الشيخ في مصر، أن المركز أطلق مشروع "جينوم الأشجار المحلية"، الذي يهدف إلى دراسة الخصائص الوراثية للنباتات والأشجار المحلية، والاستعانة بها في مواجهة الجفاف، كما أنه بدأ بالاستعانة بالتكنولوجيا، خاصة في إطار جمع مياه الأمطار ونثر البذور باستخدام طائرات دون طيار. وأشار العبد القادر، إلى أن الحفاظ على النظم البيئية القائمة والموارد الطبيعية، هو خطوة مهمة وأساسية ضمن مشروع تشجير المملكة، مضيفا "نحن نعمل باهتمام في هذا الإطار، ونحرص على الاستفادة من التجارب المختلفة للدول". وأوضح مدير مركز "الغطاء النباتي" أن مشروع زراعة عشرة مليارات شجرة هو أحد أكبر المشاريع حول العالم، وسيكون له أثر هائل في تخفيض انبعاثات الكربون بشكل طبيعي، ويحتاج إلى عمل وثيق مع المجتمعات المحلية وجميع شرائح المجتمع، لذا يقوم المركز بالتنسيق بشكل كبير مع القطاعات العامة والخاصة والقطاع الثالث، خاصة الجهات المهتمة بالطبيعة والزراعة والتشجير، ويجري معهم نقاشات وأبحاثا، بل يكلف عددا منها بمشاريع تشجير متكاملة. ورأى العبدالقادر أن التجاوب المجتمعي في المملكة مع مبادرة زراعة عشرة مليارات شجرة كبير جدا، وهو ما اتضح خلال حملة "لنجعلها خضراء"، التي أطلقها مركز الغطاء النباتي، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث، حيث شارك فيه 70 ألف متطوع وفر لهم المركز التدريب والدعم والمساعدة، ودربهم على القيام بمختلف الأدوار في عمليات التشجير، مثل: نثر البذور وحماية البيئة ورعاية المشاتل. وحول رؤيته لمستقبل مبادرة السعودية الخضراء خلال الـ20 عاما المقبلة، قال العبدالقادر: "نرى الآن زخما كبيرا، ونتوقع أن يزيد في المستقبل، فنحن لدينا فرصة كبيرة لتحسين الغطاء النباتي في المملكة والحفاظ عليه، وهو ما سيكون له انعكاس كبير على جودة الحياة، ودعم الاقتصاد عبر السياحة البيئية أو جذب المستثمرين بعد التوسع في إنشاء المتنزهات، وسيجعل جميع من يعيشون في المملكة أقرب للطبيعة وأكثر ارتباطا بها". وشارك المركز في النسخة الثانية من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، التي عقدت 11 و12 تشرين الثاني (نوفمبر) في مصر، بالتزامن مع قمة المناخ، حيث بحث اليوم الأول من المنتدى رحلة الانتقال الأخضر للسعودية، فيما بحث اليوم الثاني الخطوات المطلوبة من مختلف فئات المجتمع لتحقيق مستقبل مستدام للجميع، وأهمية التعاون الدولي في مجال العمل المناخي، وتنمية قطاع التمويل الأخضر، وأهمية مشاركة القطاع الخاص. يشار إلى أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والمحافظة عليها، وتأهيل المتدهور منها، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية، إضافة إلى دوره في الإشراف على أراضي المراعي، والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، للوصول إلى رؤية المركز في إيجاد غطاء نباتي مزدهر ومتنوع، يعزز الاستدامة البيئية ويسهم في جودة الحياة.

مشاركة :