قالت وزير البيئة البرازيلية السابقة مارينا سيلفا والعضو في فريق الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم السبت، إن البرازيل ستعزز حماية غابات الأمازون من دون أن تربط تحركها هذا بمساعدة دولية. ووصفت سيلفا، التي يرجح توليها حقيبة البيئة مجددا، هذا النضال بأنه «أولوية استراتيجية» بعد ارتفاع كبير في قطع أشجار الغابات وحرائق واسعة في أكبر غابة مدارية في العالم. وخلال لقاء مع الصحفيين في مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) المنعقد حالياً في شرم الشيخ، رأت الوزيرة السابقة أن البرازيل ستكون «قدوة» على الصعيد العالمي بمواصلتها هدف إعادة تشجير 12 مليون هكتار. وينتظر أن يصل الرئيس البرازيلي المنتخب لولا دا سيلفا، خلال الأيام المقبلة، إلى شرم الشيخ للمشاركة في المؤتمر. وأكدت الوزير السابقة أن بلادها ستتحرك «بوسائلها الخاصة» من دون أن تربط جهودها هذه باستئناف المساعدة الدولية التي علقتها دول عدة والتي أعطت امتيازات للصناعات الغذائية على حساب غابة الأمازون. إلا أن سيلفا رحبت بإعلان النرويج وألمانيا إثر فوز لولا استعدادهما لمعاودة الدعم المالي الذي توقف في 2019. وأشارت إلى أن البرازيل تبحث عن شركاء آخرين. ورأت وزيرة البيئة السابقة أن زيارة لولا إلى شرم الشيخ، علما أنه لن يتولى مهامه إلا في الأول من يناير المقبل، تظهر أن «البرازيل تستعيد مكانتها كشريك في التحرك البيئي في نظام متعدد الأطراف». وشددت على ضرورة استحداث آلية محددة لتنسيق التحرك المناخي بين الوزارات المختلفة في الحكومة المقبلة. وتشكل الأمازون أكبر بئر للكربون في العالم وهي حيوية لمكافحة التغير المناخي. وأظهرت دراسة، نشرت في مارس الماضي، أن الغابة تقترب بوتيرة أسرع من المتوقع من «نقطة لا عودة» قد تحولها إلى سافانا.
مشاركة :