قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «إن مشاركة دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP27) تؤكد التزام الإمارات بالتصدي لتغير المناخ، وإدراكها أن التوجه للاقتصاد الأخضر ضرورة ملحة، وأن المستقبل يكمن في تبني التكنولوجيا، وخلق فرص واعدة لضمان تنمية مستدامة للدول كافة، خصوصاً الدول الأكثر تأثراً». وشددت، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، على أن قمة المناخ «COP27» تمثل الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ، مشيرة إلى أن هذا ما أدركته دولة الإمارات، قبل عقود، من خلال رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي دعم العديد من المبادرات والسياسات والقوانين التي صبت في حماية الطبيعة والبيئة والتصدي للتغير المناخي. وأكدت الدكتورة شيخة الظاهري أن دولة الإمارات، لكونها المستضيفة لقمة المناخ «COP28» السنة المقبلة، تتطلع بكل فخر للترحيب بالعالم، وأيضاً احتضان جميع آرائهم، ونؤمن بأن النسخة القادمة من المؤتمر في الإمارات مبنية على أسس التنفيذ. وحول مشاركة دولة الإمارات في «COP27»، أشارت إلى مشاركة الدولة مع الجهات المحلية والقطاع الخاص في تفعيل مبادرات مبنية على الاعتماد على الحلول الطبيعية، مثل المبادرة المشتركة بقيادة وزارة التغير المناخي والبيئة بإعلان تحالف المانغروف مع 5 دول، وهي اليابان وأستراليا والهند وسريلانكا وإندونيسيا على هامش القمة، موضحة أن هيئة البيئة لعبت دوراً كبيراً وما زالت تلعب هذا الدور على مستوى التنفيذ ضمن مبادرة أبوظبي للقرم بحكم زراعتها مع شركائها لأكثر من 15 مليون شجرة مانجروف خلال السنوات العشر الماضية في إمارة أبوظبي. وأوضحت أن هيئة البيئة تتميز بسجل علمي وتطبيقي حافل في هذا المجال التي يمكن مشاركته مع العديد من الدول المهتمة. أخبار ذات صلة شما بنت سلطان أول استشارية بمجلس «مركز المفاوضات» تفعيل «صندوق المناخ الأخضر» أسواق الكربون ولفتت الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي إلى مشاركة الإمارات في فعاليات أخرى على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ مع القطاع الخاص في تفعيل دور أسواق الكربون، ودعم الجيل الصاعد من الشباب، من خلال حلقات نقاش خاصة بمستقبلهم في ظل التغير المناخي، واستعراض النجاحات التي تم تحقيقها من خلال منع الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وزرع ثقافة إعادة الاستخدام لدى المستهلك الإماراتي، واستعراض برامج التوعية المجتمعية والتعليم البيئي المتأصل في بنية «الهيئة» الأساسية.
مشاركة :