نشر المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، كتيباً تعريفياً في موقعة الإلكتروني، يوضح بعض التحديات الرئيسية التي تواجه الأسرة والمحيطين بمريض الإدمان في مرحلة التعافي وكيفية مواجهة هذه التحديات وتخطيها، حيث إن الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية مرض مزمن ومركب يصيب الدماغ، وله آثار نفسية واجتماعية وعضوية. والإهمال في علاج هذا المرض قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشكل تهديداً حقيقياً على حياة الفرد والأسرة والمجتمع، كما أن العلاج يتطلب إرادة ورغبة صادقة في التخلص من هذا المرض، ويتطلب أيضاً تكاتف الأسرة ودعم المريض في جميع المراحل العلاجية والتأهيلية. وأوضح المركز الوطني للتأهيل، أن ما تستطيع أن تقوم به الأسرة في سبيل تعافي فرد من أفرادها يتطلب أموراً عدة تتمثل فيما يلي: احتواء المتعافي وبث روح الأمان في جو عائلي مستقر، فهم طبيعة مرضه، إعادة إشراكه تدريجياً في الأنشطة الأسرية، إقرار مواطن الخلل والضعف في العلاقة الأسرية التي ساهمت في الوصول إلى الإدمان، أو التي قد تؤدي إلى انتكاسة في المستقبل، عدم مراقبة المتعافي بشكل صارم ومنحه الثقة بالنفس لكي تعود ثقته بنفسه وبالمجتمع، ويكون قادراً على الصمود وعدم العودة للإدمان مرة أخرى، ومحاولة شغل وقته بما هو مفيد كإشراكه في الأندية الرياضية والثقافية ومحاولة دمجه في التجمعات العائلية، تشجيعه بالكلمات التحفيزية، وعدم جرح مشاعره وتذكيره بما مضى، تشجيعه على إقامة الصلاة في وقتها والتقرب إلى الله عز وجل، التشجيع الدائم بالمتابعة في البرامج العلاجية التي تقدمها مراكز العلاج المختلفة. بالإضافة إلى تنمية مهاراته وهواياته، محاولة التقرب منه والتعرف على ما قد يواجه من مشاكل، والمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لها، تشجيعه على إيجاد رفقه صالحة توفر له بيئة خالية من مخاطر الإدمان، وتشجيعه على إكمال الدراسة وإيجاد عمل مناسب يكفل له حياة تبعده عن دروب الإدمان. أخبار ذات صلة العلي: نعمل على نشر التسامح ونبذ العنف والكراهية جمارك أبوظبي تحصد جائزة «تريند سيتر» للابتكار التحديات الشائعة وأكد المركز الوطني للتأهيل، أن هنالك تحديات شائعة يجب الحرص على تنفيذها حتى تساعد المتعافي بشكل كبير، ومن الطبيعي أن تكون العلاقات الجيدة قد تدهورت بسبب المرض، واستمرار ذلك قد يؤدي إلى عزلة المريض، كما أن من الطبيعي أيضاً أن تشعر الأسرة بالغصب والإحباط واليأس وخيبة الأمل نتيجة إدمانه، وقد تنعكس هذه الانفعالات على طريقة تعاملك مع المريض وستحدد في المقابل من ردة فعله؛ لذا يجب عليك أن تكون على قدر الوعي والدراية بما سبق، وأن تتخذ آلية لمنهج بناء في التعامل مع المريض، والتحدي الأكبر هو الموازنة بين الحماية المفرطة والتقييد المفرط، والإحساس بخيبة الأمل والوهن والعجز، فقد لا تعرف ماذا تفعل، وتشعر بالذنب وتسعى لحماية وإنقاذ هذا الشخص وفي اعتقادك أن القوة قد تؤدي إلى نتيجة وتحقق الهدف ولكن النتيجة سوف تكون عكس تصورك لأن هذه الفئة تريد أسلوباً خاصاً في التعامل يتمتع بالصبر والحكمة. تحديات التعافي ولفت المركز إلى إقرار مواطن الخلل والضعف في العلاقة الأسرية التي ساهمت في إدمان الشخص، أو التي قد تؤدي إلى انتكاسته في المستقبل، هذا المريض هو الشخص ذاته الذي تحبه ويحمل داخله الشخصية نفسها التي كان عليها قبل إدمانه. للوصول إلى نتائج المرجوة، فإن عليك أن تعي أن التعافي بناء يرتفع تدريجياً والتشجيع يحتاج إلى وقت، وبالتالي فإن حدوث التغيير يأتي تدريجياً، الانتكاسة أو العودة للإدمان قد تحدث بسبب طبيعة المرض، وبالتالي يجب فهمه بشكل صحيح والاستفادة من هذه التجربة، هنالك أمور كثيرة يمكنك فعلها، منها إظهار الحب والتقدير والتواصل المستمر، المجادلة والنقاش دائماً عديمة الجدوى. وأوصى المركز الوطني للتأهيل، بالحفاظ على التواصل مع المركز العلاجي وحضور كافة جلسات العلاج العائلي، وأخذ قسطاً كافياً من الراحة، الحفاظ على النشاط والهوايات وتجنب العوامل المؤدية للغضب أو الإحساس بالذنب، تذكر أنك غير مسؤول عما حدث، وعدم التردد بالتواصل مع الفريق الطبي بالمركز الوطني للتأهيل فنحن هنا لخدمتكم وخدمة مرضاناً.
مشاركة :