د.عمرو المستكاوي الاستشاري المتخصص بمستشفيات الحمادي يؤكد: المزاج..يعكر صفوالجهاز الهضمي

  • 11/13/2022
  • 12:35
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مشاكل الجهاز الهضمي..هي الشغل الشاغل لكثير من المرضى والناس العاديين، وطالما يوجد أحد لايعاني من عرض من أعراض الجهاز الهضمي إلا من رحم ربي. والحقيقة أن أمراض الجهاز الهضمي تحديداً المريء والمعدة والقولون قد زادت في الآونة الأخيرة كثيراً،وأثبتت الدراسات أن ضغوط الحياة ونمط المعيشة هو واحد من أهم عوامل ظهور أعراض ومعاناة الجهاز الهضمي التي غالباً ما تكون وظائفية،ومن أهمها على الإطلاق كثره الغازات وإحساس الامتلاء واختلال الإخراج، وحرقان المعدة والمريء، وللأسف ترتبط هذه الأعراض في كثير من المرضى بتغير المزاج وطبيعة الأكل،ومن اهم تغيرات المزاج التوتر والقلق والخوف من المستقبل،ونمط الحياة الضاغط على أعصاب المريض من أمور عامة في محيطه إلى عوامل خاصه في حياته التي قد تكون أمور مالية أوعائلية أوضغوط العمل،وأيضاً عدم رضاه عن حياته وأحواله، والتي تخلق ضغط على جهازه العصبي النفسي والتي هي طاقة سلبية يلزمها التفريغ، ولسؤ الحظ يرتبط الجهاز الهضمي بالمخ بمسارات عصيبة خاصة تتحكم في حركة وإفراز الجهاز الهضمي،وتشير الدراسات أن للجهاز الهضمي شبكة عصيبه ذاتية تكون مايسمى بالمخ الصغير( the little brain)،والتي تتحكم ذاتياً في حركة القولون والأمعاء وإفزرات الأمعاء والمعدة مسببة معظم أعراض المعدة من ألم وحرقان وإحساس بالامتلاء، وأعراض القولون من انتفاخات وغازات وصعوبة التبرز وعدمه بصوره كافية،وهذه الأعصاب يتحكم فيه المخ الكبير من توتر وضغط عصبي وقلق،وتختلف هذه الشبكة العصيبة من مريض لآخر،ولهذا فإن الهدوء النفسي والعصبي مهم،والتي يأتي من الهدوء والسكينة والتوكل على الله وعدم الحقد والحسد والرضا بما قسمه الله لنا،وعدم التطلع لكل شيء في الحياة والعمل بصبر ورضا،والتسامح والعفو عن الآخرين وهو ماقال الله تعالى:”والكاظمين الغيظ” ولوكظمنا غيظنا فقط لزادت معاناتي،ولكن والعافين عن الناس وليس كافياً والله يحب المحسنين؛فنعمل هذا لنا نحن أولاً،وأيضاً صفاء النية حيث أنه من السنن أن يبت المسلم وليس في قلبه شيء،والرضا عن الحياة المعيشية،وفي الصلاة وقراءة القرآن الكريم،وهذا ما سوف يصل إليه الطب النفسي في الأخير،وهذه هي تعاليم ديننا الحنيف وسنه نبيا الكريم من الرضا والعفو والتسامح، والتي اتضح أنها أكثر فائدة لنا ولسلامنا الداخلي ولتقليل أمراضنا ليس في الجهاز الهضمي فقط،ولكن أمراض القلب والأعصاب والسكر والضغط وغيرها من الأمراض التي تعكر على الإنسان الحياة، ولهذا أمرنا ربنا ونبينا بالصبر والعفو والرضا،وأنه لمصلحتنا الشخصيه قبل غيرنا. ولهذا ننصح مرضانا بالهدوء والتفكير ببساطه وترك الأمر له بعد عمل الأسباب والعلم أن الأحوال والأرزاق بيد الله وما علينا غير الأخذ بالأسباب مع الرضا والتوكل على الله تعالى، ولاننسى ولايفوتنا الإطمئنان من الطبيب على سلامة الجهاز الهضمي عضوياً قبل الركون إلى أنها أعراض قولون عصبي من عمل تحاليل وأشعة ومنظار لاستبعاد المشاكل العضوية من التهابات وتقرحات في السن الصغير أو أورام في السن المتقدم،وذلك لضمان سلامة المريض وصحة التشخيص وعليه نتجه إلى علاج الأعراض بتعديل السلوك ونمط الحياة، والأكل وتقليل الضغط والتوتر قدر الإمكان أوزياره طبيب نفسي إذا دعت الحاجة إلى ذلك. شفاكم الله وعفاكم وأراح بالكم…وحسن مزاجكم. _______ د.عمرو المستكاوي استشاري أمراض الجهاز الهضمى والمناظير بمستشفيات الحمادي بالرياض

مشاركة :