البرهان ينفي التوصل لتسوية سياسية مع المدنيين

  • 11/13/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، الأحد، أن الجيش "يريد توافقا وحكومة مدنية يحرسها"، نافيا وجود "تسوية سياسية ثنائية" بين العسكريين والمدنيين وذلك بعد يوم من تنظيم الإسلاميين احتجاجات للمرة الثانية خلال أسبوعين أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم رفضا "للتدخل" الدولي الهادف إلى إحياء الانتقال الديمقراطي في البلاد. وقال البرهان خلال خطاب ألقاه في قاعدة "المرخيات" العسكرية بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وبثه التلفزيون الرسمي "لا توجد تسوية سياسية ثنائية... الجيش استلم ورقة سياسية وأجرى عليها ملاحظاته لكي تحفظ له قوته ووحدته وكرامته". وتابع رئيس مجلس السيادة "الجيش يريد توافقا وحكومة مدنية يحرسها بعيدا عن المحاصصة الحزبية" فيما يبدو انه اصرار على مواقف سابقة وتجاهل لضغوط غربية. والخميس، أعلنت "الآلية الثلاثية" عن التوصل إلى "تفاهمات أساسية" بين العسكريين والمدنيين حيث تتألف هذه الآلية من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) وفي 10 سبتمبر/ أيلول الماضي، سلمت لجنة تسيير نقابة المحامين مشروع دستور انتقالي إلى "الآلية الثلاثية" حظي بدعم محلي دولي واسع. ويتضمن هذا المشروع "طبيعة الدولة وسيادة الدستور وحكم القانون ووثيقة الحقوق والحريات الأساسية ومهام الفترة الانتقالية ونظام الحكم الفيدرالي وهياكل السلطة الانتقالية وتكوينها". ويؤكد البرهان مرارا أن الجيش ليس له أي صلة لها من قريب أو من بعيد بتحركات حزب المؤتمر الوطني الذي ينتمي إليه الرئيس المعزول عمر البشير والحركة الإسلامية حيث ترددت تقارير حول جهود للتقارب مع قادة الجيش بهدف العودة الى الحياة السياسية من بوابة العسكريين. ويتعرض الجيش السوداني لضغوط كبيرة من قبل القوى الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة لتشكيل حكومة مدنية فيما يصر قادة الجيش على مواقفهم وسعوا لمواجهة هذه الضغوط بالتقارب مع قوى دولية مثل الصين وروسيا. وفي 11 أبريل/نيسان 2019، عزلت قيادة الجيش الرئيس عمر البشير من الرئاسة (1989-2019) تحت ضغط احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018 تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية. ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات تطالب بحكم مدني كامل وبإبعاد المكون العسكري عن السلطة الانتقالية وترفض إجراءات استثنائية فرضها البرهان وأبرزها حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين. وقبل إجراءات البرهان كان السودان يشهد منذ 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت اتفاق سلام مع الحكومة في 2020.

مشاركة :