نصبت مستشفيات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، خيمًا إضافية خارج أقسام الطوارئ؛ للتعامل مع عدد كبير من مصابي الإنفلونزا وغيرها من الأمراض التنفسية التي بدأت تتفشى في الولاية. وفي العادة يضرب فيروس الإنفلونزا بين نهاية ديسمبر وحتى فبراير. وقالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، نقلًا عن وسائل إعلام محلية: إن العديد من مستشفيات مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا نصبت خيامًا طبية في ساحاتها الخارجية لمعالجة العدد الكبير من المرضى. ومن بين هذه المستشفيات مركز جاكوب الصحي التابع لجامعة كاليفورنيا. كما أبلغت المستشفيات والأطباء في سان دييغو عن 1695 حالة إصابة بالإنفلونزا، منذ مطلع سبتمبر الماضي، ارتفاعًا من 471 إصابة في الفترة نفسها من العام الماضي. ويأتي هذا التطور في ظلّ ارتفاع أعراض الإصابة بالإنفلونزا في أقسام المستشفيات في الولاية. وتحدثت تقارير محلية عن ارتفاع في أعداد المصابين بفيروس كورونا مع ظهور أعراض عليهم، لكن ليس بنفس السرعة لتفشي فيروس الإنفلونزا. ومن جانبها، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن السلالة المهيمنة حاليًا "H3N2" تسبب إصابات أكثر شدة من المعتاد. وارتفعت نسبة المصابين بالإنفلونزا 9 في المائة الأسبوع الماضي مقارنة مع الأسبوع الذي قبله و7 في المائة مقارنة مع فترة ما قبل أسبوعين. وقالت كبيرة المسؤولين الطبيين المسؤولين عن عمليات العناية المركزة والرعاية في شبكة "سكربيس" الصحية في الولاية الدكتورة غزالة شريف: إن الأمر المثير للقلق هو أنه يمكن للشخص المصاب بالإنفلونزا أن يصاب أيضًا بفيروس كورونا أو غيرها من الفيروسات. ورغم أنها أعربت على تفاؤلها، إلا أنها قالت إن الوضع سيكون على هذا النحو حتى فبراير المقبل. ولا يبدو أن الأمر يقتصر على كاليفورنيا، إذ قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن إصابات الإنفلونزا ارتفعت بشكل ملحوظ في مدينة نيويورك والعاصمة واشنطن وولايات جنوبية مثل جورجيا.
مشاركة :