اتهم هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ايران بأنها تسعى الى تدمير سوريا، موضحًا أنها تمثل المشروع الصفوي والذي يسعى الى تخريب الدول العربية لصالح إسرائيل، وقال: إن ٧٠ % من الاراضي السورية تم تدميرها من قبل ايران وعميلها بشار الأسد، فيما تتولى روسيا حاليًا استكمال المهمة، وتوقع فشل مفاوضات المرحلة الانتقالية المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري نتيجة الخلاف على وفد التفاوض وتصنيف الجماعات الارهابية وعدم توقف العمليات العسكرية ومراوغات بشار في الأعلان عن أسماء وفده للتفاوض. وأشاد في حواره لـ»المدينة» بالجهود التي تقوم بها المملكة في دعم الثورة السورية، مطالبًا بتقديم الدعم اللوجستي والعسكري للجيش السوري الحر لمواجهة التدخل الإيراني والروسي في سوريا، وأشاد بنتائج مؤتمر الرياض لتوحيد صفوف المعارضة السورية، مؤكدًا أهميته في ظل ما تشهده الساحة السورية حاليًا، ومؤكدًا أن المؤتمر حقق نتائج أفضل من مؤتمرات واجتماعات جنيف السابقة، خاصة أنه خرج برؤية مشتركة، لتوحيد مواقف المعارضة، ولكن أودّ توضيح أننا في حالة ثورة وليس مجرد معارضة. وأوضح المالح أن النظام السوري فقد شرعيته عندما اطلق الرصاص على أبناء شعبه والمواطنين العزل، مشددًا على أن المواطنين والشعب هم مصدر السلطات، والآن بشار الاسد وعصابته المجرمة لم يعد لهم شرعية وبالتالي لا يستطيعون طلب دعم خارجي أو داخلي. وأضاف المالح: إنه لا يوجد أسد وإنما «قط» لا مكان له أو للقتلة في المرحلة الانتقالية ولا يوم واحد وبمجرد التوقيع على المرحلة الانتقالية يكون النظام السوري قد انتهى كله، كما ان وثيقة مؤتمر الرياض ضمت كل الفصائل المقاتلة والسياسية التي تعتبر مظلة للثورة السورية وكذلك المعارضة في الداخل مثل هيئة التنسيق السورية، ووافقوا على هذه الوثيقة وهى تتضمن أن نظام حكم بشار الأسد وعصابته الإجرامية ينتهى وجودهم في نفس اللحظة التي يتم فيها التوقيع على وثيقة تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية. ووصف المالح الوضع السوري الحالي بأنه سيئ جدًا في سوريا وبكل المقاييس والمعايير الدولية، فسوريا دولة محتلة، من إيران وروسيا تحت ذريعة محاربة الارهاب وهذا كذب بين فهم دخلوا سوريا لتحقيق مصالحهم فقط، وطالب الدول العربية بالاستمرار في دعم الثورة بشكل خاص في هذه المرحلة العصيبة التي نمر بها وخاصة فيما يتعلق بالاحتلال الروسي والإيراني لسوريا، ونحن نحارب في خط الدفاع الأول ضد المشروع الصفوى الذي تقوده إيران لتخريب الدول العربية لصالح إسرائيل، وحاليا ٧٠ في المائة من الأراضي السورية تم تدميرها من قبل إيران وعميلها بشار الاسد وجاءت روسيا لتدمر الباقي. فشل المفاوضات وعن اللقاء المزمع انعقاده للتفاوض على المرحلة الانتقالية بين النظام السوري والمعارضة نهاية الشهر الحالى قال المالح: إن هذه المفاوضات محكوم عليها بالفشل في ظل سوء النية الذي يبديه الاسد وايران وروسيا، والخلاف على أعضاء الوفدين وعدم تصنيف الجماعات الارهابية، فيما لم تتوقف العمليات العسكرية لتمهيد الأجواء للتفاوض. وتمنى المالح أن تتبني مجموعة من أصدقاء سوريا مذكرة مشتركة تقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة لدعوة الجمعية العامة لمناقشة الأوضاع في سوريا لوقف القصف الجوي، لأن الوضع بات يمثل كارثة إنسانية وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ قرارًا حاسمًا لوقف جرائم الروس والإيرانيين. وقال المالح: قدمنا مذكرة رسمية للجامعة تطلب بعقد اجتماع طاريء لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية حول سوريا، كما أرفقنا أيضًا ست مذكرات للمطالبة بسحب روسيا وإيران لقواتها والقوات الأجنبية من سوريا، وأيضًا طلب إجراء دراسة قانونية لسحب ملف سوريا من مجلس الأمن إلى الأمم المتحدة. كما ناقشنا الانتهاكات في سوريا بحق المدنيين من كافة الجوانب، وبشار الأسد لا يملك صلاحية دعوة روسيا وإيران للتدخل في الشأن الداخلي، ولو كانت هناك معاهدة دفاع مشتركة بين سوريا ورسيا يفترض أن تكون للدفاع عن الحدود وليس ضد الشعب، وقد أبلغنا الأمين العام للجامعة العربية أنه سينقل المذكرة إلى المندوبين الدائمين للجامعة العربية. المزيد من الصور :
مشاركة :