محمد اسماعيل - القاهرة - كتب- إبراهيم علي أكد النجم المالي أليو ديانج لاعب النادي الأهلي، أنه كان حزيناً لغيابه عن نهائي القرن أمام الزمالك في دوري أبطال إفريقيا، مشيراً إلى أنه يحلم بالاحتراف في أوروبا. وقال ديانج في تصريحات عبر مقطع فيديو للحساب الرسمي للنادي الأهلي: "لقد كانت بدايتي صعبة مع أسرتي، حيث كان يرغب والداي أن أكمل دراستي، ولم يكن الأمر سهلاً في البداية، ولكني حاولت إقناعهما، وعند بلوغي الصف التاسع، وعدتني عائلتي أن أتخطى الامتحانات، وبالفعل أوفوا بوعدهم، وانضممت إلى فريق كرة القدم في نادي دجوليبا". وعن مثله الأعلى في مالي: "مثلي الأعلى في الكرة المالية هو سيدو كيتا، لقد قدم مسيرة عظيمة، فهو شخص ملهم لكل الشباب في مالي". وأضاف: "بالطبع اللعب في دجوليبا أثر بشكل كبير على مسيرتي المهنية، على سبيل المثال تعلمت التأقلم على الضغوط، أن تلعب وتبدأ مسيرتك في نادٍ كبير في مالي، فلديهم مشجعوهم ولديهم جماهير كبيرة، ولذلك فإنك تتأقلم سريعاً على الضغط، وتتحسن بشكل أكبر وتتعود على الضغوط، ولذلك تتطور بشكل جيد". وأكمل: "في مولودية الجزائر كان مشواري معهم جيداً للغاية، كان كل شيء جيداً بالنسبة لي منذ اليوم الأول لتوقيعي معهم، وقلت لنفسي ستكون نقطة انطلاقة، إنه ليس نمط الحياة نفسه في الجزائر، أسلوب الحياة هناك مختلف، لأنك في مالي لديك أصدقاؤك، تأتي من التدريب وتقابل أصدقاءك لتشربوا الشاي معاً، ولكن في الجزائر الأمر مختلف، فبعد التدريب تعود للمنزل، كما أن اللغة الفرنسية كانت عاملاً مهماً ساعدني على التأقلم". وتابع: "كانت الأجواء رائعة في ديربي الجزائر، كا الاستاد كامل العدد، لقد كان الأمر رائعاً مع أجواء الجماهير، لقد كانت المرة الأولى لي أن ألعب في ملعب ممتلئ جداً بالجماهير". وعن مسيرته مع الأهلي، قال ديانج: "اللعب في الأهلي يتطلب الكثير من الالتزام، خاصة في التدريبات ويومياً لابد أن تبذل 100%، يومياً لابد أن تكون في قمة تركيزك وكذلك في المباريات، هذا ما يصنع الفارق". وعن أكثر مباراة يتذكرها مع الفريق الأحمر: "أكثر مباراة أتذكرها كان الفوز على صنداونز هنا بهدفين مقابل لا شيء، كانت هذه المباراة مع المدرب فايلر، وأنا أتذكرها جيداً، وأيضاً أول مباراة لي أمام الإسماعيلي، عندما أحرز وليد سليمان الهدف وحققنا الفوز". وأعرب ديانج عن حزنه لغيابه عن نهائي القرن: "كنت حزيناً بسبب غيابي عن نهائي القرن أمام الزمالك، لقد ساعدت الفريق في رحلتنا نحو الوصول إلى النهائي، ولم أكن قادراً على المشاركة لإصابتي بفيروس كورونا، ولكنني قلت لنفسي إنها إرادة الله، قد أشارك ويخسر الفريق أو أتعرض للإصابة، لا أحد يعلم ما قد يحدث، كلها إرادة الله، لقد شاهدت المباراة في المنزل، وكنت مع الفريق بكل قلبي وتمنيت لهم الفوز، الحمد لله حققنا الفوز، وهذه أول بطولة دوري أبطال أفريقيا في مسيرتي، كنت سعيداً جداً بالفوز، ونسيت حتى إصابتي بكورونا". وأضاف: "كان شعوري بهدف أفشة لا يُصدق، لقد جاء في اللحظة المناسبة، وفي الدقائق الأخيرة من المباراة، لا يمكنني وصف هذا الهدف، هذا هو الهدف الذي منحنا اللقب، كان شعوراً رائعاً". وواصل: "كان الشعور مماثلاً بالنسبة للجماهير، هم دائماً متحمسون ويملكون الدوافع ودائماً ما يكونون خلف الفريق، في نهائي إفريقيا وفي الديربي أمام الزمالك، كان أمراً رائعاً، البلد كلها اكتست باللون الأحمر، كانت الجماهير سعيدة، وكنا كلاعبين سعداء جداً، لكن بالنسبة للجماهير كانت فرحتهم ومشاعرهم أكثر منا ألف مرة، لأن شعورهم بالفرحة مختلف". وعن اللعب في كأس العالم للأندية: "اللعب في كأس العالم للأندية هو مستوى آخر، إنه المستوى الأعلى، فقط الأفضل هو من يستطيع إثبات نفسه هناك، يضم أبطال إفريقيا وأوروبا، ومن كل قارة حقق فيها أبطال القارات الفوز، ولديك أفضل الملاعب، حتى الحكام في أعلى مستوى، ليس لديك أي أعذار، تجربة رائعة وشعور رائع، ولا يمكنني وصف هذا الإحساس، هذه هي كرة القدم الحقيقية". وتابع: "كان الفوز بالبرونزية أمراً جميلاً جداً، وكما قلت فالأفضل يتواجدون في كأس العالم للأندية، وهذا أمر لا يحد للكثيرين، حصلنا على المركز الثالث في المونديال". وأكمل: "في المشاركة الثانية كان الأمر صعباً، لكن الأهلي فريق كبير، ويغيب لاعب دولي ويشارك آخر وتشعر أنهما على نفس المستوى، لا تشعر بغيابه، وجود الالتزام والتصميم من الجميع، بعدها أحرزنا الفوز في أول لقاء ضد مونتيري، وتأهلنا للدور نصف النهائي، وعوضنا غياب اللاعبين". وواصل لاعب الأهلي: "بعد نهاية مباراة الهلال السعودي مباشرة، وكان النهائي يقام على ملعب آخر، استعددنا في غرفة الملابس وغادرنا لمشاهدة النهائي، وبعد المباراة توجهنا للممر الشرفي لتسلم الميدالية البرونزية، وبمجرد تحركنا بعد تسلم الميدالية، كان المدرب بيتسو موسيماني يجري مقابلة وقابل كانتي الذي سأله عني، فقال له إن الفريق في الحافلة، فطلب من المدرب أن أعود ليمنحني قميصه، ونزلت من الحافلة وكان كانتي يجري مقابلة، وبعدما أنهى المقابلة حيّا كل منا الآخر وأعطاني قميصه، وكنت سعيداً جداً بذلك". وأضاف: "أمضي يومي في المنزل بعد نهاية التدريب، ومن حين لآخر أخرج مع صديقي خالد، ولكن معظم الأوقات أقضي اليوم في المنزل، لقد قمت بزيارة الأهرامات مرة واحدة من قبل، وكذلك زرت الغردقة وهي مكان جميل، وكذلك زرت الساحل الشمالي وهو مكان رائع". وتابع: "أكلتي المفضلة؟ ليس هناك طبق محدد، أحب الحمام والحواوشي والفول والطعمية، وهي أصناف جيدة". وعن البطولة التي ينظمها في مالي، قال ديانج: "الهدف من البطولة التي أنظمها في مالي هو الترابط، يوجد الكثير في مالي الذين يحبون كرة القدم، ونقوم بإيجاد طريقة لجعلهم قريبين من بعضهم، نقوم بدعوة فرق من كل الأحياء، ونشرت تلك المبادرة على حسابي على فيسبوك، من يدري ربما هناك من يشاهد تلك المبادرة الصغيرة، ويمكن للكشافين رؤية ورصد المواهب هناك، وربما يحالف البعض منهم الحظ للانضمام إلى مراكز التدريب، هكذا يحصلون على الفرصة أن يتطوروا ويصبحوا لاعبين كباراً، وهذه هي فكرتي من المبادرة". وأكمل: "الحمد لله أن الجماهير في مالي يكنون لي الاحترام، يحترمونني ويحبونني ويرونني بطلاً، إنهم يتابعون أخبار الفريق بالطبع وخاصة ما يتعلق بي، وفي الوقت الحالي كل المشجعين في مالي يتابعون مبارياتنا، وبالطبع أحب كرة السلة من خلال زوجتي التي تلعب كرة السلة". وواصل: "بالطبع أحب كرة القدم وكنت أريد أن أصبح لاعباً محترفاً، لا أملك إلا أن أقول الحمد لله، لقد وصلت لنصف الطريق ولكن مازال هناك الكثير لتحقيقه". واختتم ديانج تصريحاته: "طموحي واضح جداً وهو أن أذهب إلى أوروبا واللعب في أكبر الأندية، أنا في إفريقيا وألعب في أكبر نادٍ في إفريقيا، ولكن أنا أحلم بالاحتراف في أحد أكبر الأندية في أوروبا".
مشاركة :