قوات عراقية تدخل البصرة لنزع سلاح مقاتلين عشائريين

  • 1/16/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

البصرة رويترز أرسلت الحكومة المركزية في بغداد فرقةً مدرَّعةً من الجيش وقواتٍ ضاربةٍ من الشرطة إلى محافظة البصرة النفطية الجنوبية لنزع سلاح سكَّان وسط صراعٍ عنيفٍ بين عشائر شيعية متنافسة. وأبلغ مسؤولون محليون ومصادر أمنية عن بدء التدخل الحكومي لنزع سلاح المقاتلين العشائريين. ويأتي غالبية الإنتاج النفطي العراقي من حقول البصرة التي تبعد كثيراً عن مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي في شمال وغرب البلاد، لكن القتال في المحافظة الجنوبية استدعى إرسال قوات. وأفاد رئيس المجلس المحلي في المنطقة، صباح البزوني، بأن شركات النفط ومواقعه والطرق المؤدية إليه آمنة تماماً و«لا توجد أي مخاوف في هذا الصدد». والاقتتال العشائري الذي استدعى تحركاً عسكرياً مؤشرٌ على المشكلات المتفاقمة التي قد تواجه شركات النفط الأجنبية، على الرغم من عملها في منأى عن مناطق المواجهة مع «داعش». وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، جبار الساعدي، استهداف العملية العسكرية الحكومية مناطق في شمال المحافظة تشهد كثيراً من النزاعات العشائرية و«ستتضمن أيضاً أحياءً داخل المدينة (مركز المحافظة) مستقبلاً». وعقد رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الاجتماع الأسبوعي للحكومة الأربعاء الماضي في المدينة، حيث دعا قوات الأمن إلى «الضرب بيد من حديد على العصابات التي تعيث بالأمن» وإلى «فرض هيبة الدولة وتحقيق الأمن المجتمعي للمواطن». وأشار جبار الساعدي إلى «دخول قوات الأمن خلال ليل الخميس الجمعة بالدبابات والأسلحة الآلية الثقيلة إلى حي الحسين الشمالي الذي يُعرف أيضاً باسم الحيانية، وهو بؤرة للقتال العشائري». وذكر أن القوات بدأت بدعم من طائرات الهليكوبتر العسكرية مداهمة منازل ومصادرة أسلحة. في الوقت نفسه؛ تحدثت مصادر أمنية في المحافظة عن اعتقال قوات الأمن نحو 30 شخصاً في اتهامات جنائية، ومصادرتها أسلحة آلية وقذائف مورتر وقذائف صاروخية وبنادق وكميات كبيرة من الذخيرة. ولاحظ البزوني أن «حماية الأمن في المحافظة التي تشكل عصب اقتصاد البلاد صارت لها الأولوية». ويشكل النفط نحو 40 % من إجمالي الناتج المحلي للعراق وأكثر من 90 % من إيرادات الميزانية وميزان المعاملات الجارية. لكن تراجع أسعار النفط وتكلفة القتال ضد متشددين شكل ضغطاً على خزينة الدولة. وبُنِيَت ميزانية البلاد لعام 2016 على توقُّع بلوغ سعر برميل النفط 45 دولاراً مع تصدير ما متوسطه 3.6 مليون برميل يومياً. وتراجع متوسط المصدَّر من الجنوب في الشهر الماضي إلى نحو 3.215 برميل يومياً نزولاً من مستوى قياسي سُجِّلَ في نوفمبر. لكن مستوى التصدير المسجَّل في ديسمبر أكثر مما سُجِّل في الشهر نفسه من العام قبل الماضي. ويعتقد قطاع واسع من أهل البصرة أنهم لا يتمتعون بمزايا رغم إسهام محافظتهم بالجزء الأكبر من صادرات النفط.

مشاركة :