في مباراتين قويتين وأمام منافسين مباشرين على الصدارة، لم يستطع «الملك» الصمود في اللحظات الأخيرة، ليفقد 5 نقاط مهمة في سباق القمة، حدث ذلك في لقاء الوحدة في «الجولة الثامنة»، حيث اهتزت شباك الشارقة في الدقيقة 94، بهدف جواو بيدرو، والذي ألحق الخسارة الأولى بـ«الملك»، وفي الجولة العاشرة ظل الشارقة متفوقاً على العين حتى الدقيقة 87، قبل أن يدب الانهيار بدفاع صاحب الأرض في الدقائق الأخيرة، وبدلاً من أن يخرج بـ«النقاط الكاملة»، ومعها صدارة «دوري أدنوك للمحترفين»، ينجح سفيان رحيمي في خطف هدفين في الدقيقتين 87 و90 بشكل درامي لا يُصدق وسط غفلة من مدافعي «الملك». وكان الشارقة في فترات سابقة يقاتل حتى الثواني الأخيرة، بل إنه يحقق الانتصار في «الرمق الأخير»، التي أصبح الأمر في الوقت الراهن مصدر خطورة كبيرة وضياع نقاط من «الملك». ويتحمل المدرب الروماني كوزمين أورلايو مسؤولية ذلك، لأنه أجرى تغييرات كان لها تأثيرها السلبي على مجريات اللعب، مما جعل الفريق يتراجع إلى المركز الرابع مع نهاية الجولة برصيد 20 نقطة، تاركاً القمة لشباب الأهلي والوحدة «22 نقطة»، يليهما الوصل «20 نقطة»، وما قام به كوزمين من تغيير اللاعبين في الدقائق الأخيرة، خاصة أنه جاء أثناء تنفيذ «الزعيم» لكرة ثابتة قريبة من الراية الركنية، وأحدثت التغييرات ارتباكا في الصفوف الخلفية، وقام المدرب بسحب عناصر بمقدورها الاستحواذ الأكثر على الكرة. وعندما يلعب الشارقة كمجموعة متجانسة تظهر خطورة الفريق بالفعل، ولكن عندما يؤدي كايو لوكاس ولوان بيريرا بفردية تصل إلى الأنانية تتقلص تماماً منظومة وقوة الفريق الحقيقية، وكان بمقدور الشارقة أن يحقق الفوز على العين في الثانية الأخيرة من اللقاء، إلا أن «أنانية» كايو في هجمة نادراً ما تتكرر بهذا الشكل جعلت فريقه يفقد نقطتين في غاية الأهمية. وكان هناك تعليق غريب نسبياً من كوزمين، عندما قال إن ضياع المباراة بهذه الطريقة في الدقائق الأخيرة بمثابة قلة خبرة في التعامل مع المواقف.
مشاركة :