«آيرينا» تناقش التوجه الإستراتيجي لتسريع وتيرة «حلول الطاقة المتجددة» في أبوظبي

  • 1/16/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد العاصمة الإماراتية أبوظبي اليوم انعقاد الاجتماع السادس للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، وهي من الفعاليات الرئيسية ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يبدأ اليوم أيضًا، حيث يركز اجتماع الجمعية على جانب السياسات العامة وتطوير القدرات، ويناقش التوجه الاستراتيجي الذي تتبعه الوكالة لمساعدة الدول على تسريع وتيرة نشر حلول الطاقة المتجددة، وبالتالي تحقيق الأهداف المناخية، ودعم التنمية الاقتصادية، وتعزيز أمن الطاقة وفرص الوصول إليها. وقال الدكتور ثاني الزيودي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا): «اتخذ المجتمع الدولي خطوات مهمة في عام 2015 للنهوض بقضايا الاستدامة، تجلت في اعتماد أجندة التنمية المستدامة واتفاقية باريس بشأن تغير المناخ. واليوم، يحل قادة العالم في الإمارات خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة للانتقال بأجندة التنمية المستدامة إلى المرحلة التالية». وعقدت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، أمس، منتدى مشرعي سياسات الطاقة المتجددة 2016، ينظر مشرعو سياسات الطاقة المتجددة إلى اجتماعهم الذين ينطلق اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، كمرحلة مهمة بهدف تسريع وتيرة انتقال نظام الطاقة العالمي من مرحلة وضع السياسات إلى حيز التطبيق، حيث يتوقع أن يسهم الاجتماع في تعزيز سبل الحوار بين مشرعي السياسات، حول أهمية نشر مصادر الطاقة المتجددة، والعناصر المحورية لمسيرة تطور القطاع الحالية في مختلف دول العالم. وقال عدنان أمين، مدير عام «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة»: «يلعب المشرعون دورًا محوريًا في سن الإجراءات التطبيقية مثل السياسات والبرامج التي تدعم مسيرة تطور قطاع الطاقة المتجددة حول العالم. وبتوفير مثل هذه المنصة الفريدة للمشرعين ممن يتشاركون ذات الاهتمام في القطاع، يمكننا دعم جهودهم الرامية لتمكين نشر مصادر الطاقة المتجددة في الدول المشاركة بطريقة أفضل». وقالت الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات: «لقد أضحت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) محرّكًا عالميًا يدفع قدمًا سياسات الطاقة المتجددة التي من شأنها أن تقدم حلول ناجعة في قضايا الاستدامة والطاقة وتغير المناخ. وقد ساعدت ريادة (آيرينا) في تطوير مبادرات سياسة فعالة على تحويل الطاقة المتجددة إلى مصدر طاقة رئيسي وحيوي». من جهته، قال الدكتور سلطان الجابر وزير دولة والمبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ: «تُعتبر الإمارات من أهم داعمي الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) في مجال تسريع عملية تبني دول العالم للطاقة المتجددة. ولا شك أن هذا المؤتمر يعزز دور الإمارات بوصفها مركزًا دوليًا للطاقة المتجددة ومنصة مثالية لإجراء الحوارات البنّاءة. ولطالما كانت (آيرينا) شريكًا مهمًا في رحلتنا نحو تطوير مصادر الطاقة المتجددة وتكوين اقتصاد أكثر مرونة وتنوعًا». ويتيح المنتدى للمشاركين فرصة تبادل أفضل الممارسات المتبعة، والتعلم من تجارب بعضهم البعض لإيجاد السياسات الفاعلة في قطاع الطاقة المتجددة. وقال كلود تورميس عضو البرلمان الأوروبي ورئيس المنتدى الأوروبي لمصادر الطاقة المتجددة: «اليوم وبعد مضي شهر على توقيع الاتفاقية التاريخية للدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في باريس، يتعين على أعضاء البرلمانات حول العالم اتخاذ التدابير اللازمة لتشجيع رفع كفاءة استهلاك الطاقة واعتماد حلول الطاقة المتجددة والشبكات الذكية لهدف واحد فقط وهو دعم تطور قطاع الطاقة العالمي. ويوفر منتدى مشرعي سياسات الطاقة المتجددة الذي تستضيفه الوكالة اليوم فرصة ثمينة لبناء مجتمع من الممارسين الذين يتعاونون معًا لتحقيق الأهداف المناخية العالمية»، ويحضر الاجتماع قادة قطاع الطاقة العالمي من أكثر من 150 بلدًا. وتشهد العاصمة الإماراتية أبوظبي أيضًا انطلاق فعاليات اليوم الأول الرسمية من أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016، بمشاركة عدد كبير من السياسيين وقادة الأعمال في العالم. ويستقطب الحدث ما يزيد عن 33 ألف مشارك وأكثر من 80 من قادة الدول والوزراء وحشد كبير من الزوار يمثلون أكثر من 170 دولة، لمناقشة التحديات المترابطة للطاقة وأمن المياه وتغير المناخ والتنمية المستدامة. ويركز أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه «مصدر» مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة وتستمر فعالياته لغاية 23 يناير (كانون الثاني)، على محاور رئيسية، تشمل تطوير السياسات، والقيادة، وتعزيز الأعمال ونشر التوعية والبحوث الأكاديمية. وسينعقد الاجتماع الأول للتحالف العالمي لتحلية المياه النظيفة خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث كانت شركة «مصدر» قد شاركت مع 80 جهة أخرى في إطلاق هذا التحالف في باريس خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الذي يهدف إلى البحث في حلول من شأنها أن تخفض إلى حد كبير من انبعاثات الكربون الناتجة عن عمليات تحلية مياه البحر، في ضوء الزيادة المستمرة في الطلب العالمي على مياه الشرب.

مشاركة :