وقع انفجار وقع في شارع مزدحم للمشاة في وسط إسطنبول ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين. واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوجان عبر التلفزيون الانفجار في إسطنبول «اعتداء دنيئًا»، لافتا إلى أنه خلف «ستة قتلى و53 جريحًا» بحسب آخر حصيلة. وقال بعد ساعتين من الانفجار الذي وقع في شارع الاستقلال التجاري: «تشير المعلومات الأولية إلى اعتداء إرهابي»، لافتا إلى أن «امرأة قد تكون متورطة»، بدون أن يضيف أي تفاصيل. وانتشرت شائعات بعد الانفجار مباشرة عن وقوع هجوم انتحاري بدون أي تأكيد أو دليل. وأضاف أردوجان: «سيتم كشف هوية مرتكبي هذا الهجوم الدنيء. ليتأكد شعبنا أننا سنعاقب المنفذين». وتابع: «إن محاولات محاصرة تركيا والأمة التركية بالإرهاب لن تتمكن من تحقيق هدفها لا اليوم ولا غدا». وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث في شارع الاستقلال المزدحم وسرعان ما قامت الشرطة بتطويقه. وذكرت قناة تي.آر.تي الإخبارية الرسمية ووسائل إعلام أخرى أن المنطقة الواقعة في حي بك أوغلي بالمدينة كانت مزدحمة كالمعتاد بالمتسوقين والسياح والعائلات. وأخلت الشرطة التركية منطقة تقسيم بإسطنبول تحسبا لانفجار آخر. وقد قال مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إن المتاجر أغلقت والشارع مغلق. كما تحدثت وسائل إعلام تركية عن انتشار أمني مكثف في منطقة تقسيم. من جهته فتح المدعي العام في إسطنبول تحقيقا في الانفجار مرجحاً أنه عملية إرهابية. وفرض المجلس الأعلى للبث الإذاعي والتلفزيوني في تركيا حظرا على تغطية الانفجار بعد حوالي ساعة من وقوعه. وقد تعرضت تركيا لسلسلة من التفجيرات القاتلة بين عامي 2015 و2017 من قبل تنظيم داعش والجماعات الكردية المحظورة. واستُهدف شارع الاستقلال تحديداً في سلسلة من الهجمات الإرهابية عامَي 2015 و2016. وتبنّى تنظيم داعش هذه الهجمات التي أسفرت عن مقتل نحو 500 شخص وإصابة أكثر من ألفَي شخص بجروح. وأعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي أن امرأة قد تكون نفذت الاعتداء، وصرح للصحفيين «نعتبر أنه اعتداء إرهابيا نتج من قيام مهاجم قد يكون امرأة بتفجير قنبلة وفق المعلومات الأولية».
مشاركة :