الخرطوم - (رويترز): أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان أمس تحذيرا صارما اخر للإسلاميين وفصائل سياسية أخرى من أي تدخل في شؤون الجيش وسط محادثات مع أطراف مدنية لتشكيل حكومة غير حزبية. وبعد أكثر من عام على تولي الجيش السلطة في انقلاب بدأ الجيش وشركاؤه المدنيون السابقون وقوى سياسية أخرى محادثات بوساطة الأمم المتحدة للاتفاق على إطار سياسي جديد. ومع ذلك انتقد اسلاميون من أنصار الرئيس السابق عمر البشير مساعي الجيش الى تشكيل شراكة مع مجموعات مدنية مؤيدة للديمقراطية كما انتقدوا التدخل الدولي من الامم المتحدة ووسطاء غربيين. ونظم الاف من أنصار البشير السبت احتجاجا على المحادثات الجارية. وحذر البرهان كلا من الاحزاب المدنية والاسلاميين الذين كانوا يتولون السلطة سابقا من التدخل في الجيش. وقال البرهان في كلمة في قاعدة للجيش غرب العاصمة «ما هانسمح لجهة تعبث بالقوات المسلحة ولا هانسمح لجهة بأن تفككها ولا تدخل فيها يدها». وأضاف »حذرنا الاسلاميين من محاولات التدخل في الجيش وتقسيمه». ومنذ تحرك أكتوبر 2021 ظل السودان بلا رئيس وزراء جديد أو حكومة وشهدت البلاد أعمال عنف قبلية متزايدة وانزلق اقتصادها الى مزيد من الاضطرابات. وقال كل من الجيش والاحزاب المشاركة انهم يهدفون الى اخراج البلاد من الفوضى. وكان البرهان قد أكد في خطاب ألقاه في السادس من نوفمبر أن المحادثات قد بدأت وأقر أمس بأن الجيش قدم ملاحظاته بشأن مسودة دستور قالت الامم المتحدة الاسبوع الماضي انها أساس المناقشات التي بدأتها. وقال البرهان في الخطاب «ما فيه تسوية ثنائية فيه ورقة قدمت عملنا عليها ملاحظات تحفظ للجيش استقلاليته... نحذر السياسيين من التدخل في القوات المسلحة». وأضاف «نسعى للتوافق مع كل جيراننا».
مشاركة :