العراق: قلاقل طائفية وعشائرية.. والسيستاني يندد باستهداف السنة

  • 1/16/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت المرجعية الشيعية ممثلة بآية الله علي السيستاني على خط التفجيرات التي طالت مؤخرًا مساجد سنية في محافظة ديالى (65 كلم شرق بغداد) المختلطة عرقيًا ومذهبيًا من قبل الفصائل والميليشيات الشيعية واستنكرتها بشدة. وندد عبد المهدي الكربلائي، ممثل السيستاني، خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء، أمس، بالاعتداءات على المساجد ومنازل المواطنين في المقدادية بمحافظة ديالى. وحذر الكربلائي من «تداعيات خطيرة لتلك الاعتداءات على السلم الأهلي والعيش المشترك لأبناء هذا الوطن». وأدان الكربلائي «تلك الاعتداءات بشدة»، محملاً القوات الأمنية الحكومية «مسؤولية تكرارها»، داعيًا إلى «عدم السماح بوجود مسلحين خارج إطار الدولة يهددون أمن المواطنين من أي مكون أو طائفة كانوا». إلى ذلك, هددت كتلة «ديالى هويتنا» في البرلمان العراقي بتدويل القضية بسبب عجز الحكومة عن القيام بأي دور حقيقي. وقال عضو البرلمان العراقي عن هذه الكتلة، رعد الدهلكي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن {هناك عجزًا حكوميًا بات يمثل مصدر قلق لنا، الأمر الذي يضطرنا إلى أن نتوجه إلى المنظمات الدولية وفي المقدمة منها الأمم المتحدة طلبا للحماية، وهو ما يعني تدويل قضية هذه المحافظة». من ناحية ثانية، أرسلت الحكومة العراقية فرقة مدرعة من الجيش وقوات من الشرطة إلى مدينة البصرة النفطية الجنوبية لنزع سلاح السكان وسط فلتان أمني بسبب نزاع عنيف بين عشائر شيعية متنافسة. ونقلت وكالة «رويترز» عن جبار الساعدي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، قوله إن قوات الأمن دخلت الليلة قبل الماضية بالدبابات والأسلحة الآلية الثقيلة إلى حي الحسين الشمالي, وهو بؤرة للقتال العشائري ويعرف أيضًا باسم الحيانية. وأضاف أن القوات بدأت بدعم من طائرات الهليكوبتر العسكرية مداهمة منازل ومصادرة أسلحة. إلى ذلك، وصف القاضي وائل عبد اللطيف، وزير المحافظات الأسبق والنائب السابق في البرلمان عن البصرة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» المسؤولين عن هذا الانفلات الأمني «بأنهم استغلوا (الحشد الشعبي) وأخذوا يمارسون أعمالهم باسم (الحشد)، وبالتالي راحوا يحصلون على أسلحة يبتزون بها العالم». وأضاف: «أنشطة هؤلاء توسعت في الآونة الأخيرة لتشمل محافظات أخرى».

مشاركة :