أعلن قيادي فلسطيني اليوم (الأحد) أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستجتمع الثلاثاء المقبل برئاسة الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية لبحث كيفية التعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد مجدلاني، للصحفيين في رام الله إن القضية الرئيسية على جدول أعمال الاجتماع كيفية التعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي سيشكلها بنيامين نتنياهو وتضم أحزابا "متطرفة". وأضاف مجدلاني أن الحكومة الإسرائيلية القادمة تعبر عن انزياح المجتمع نحو "التطرف والعنصرية"، ما يتطلب رؤية جديدة وسياسية مختلفة لإدارة العلاقة معها في ضوء برنامجها الذي لم يتضمن التمسك بخيار حل الدولتين المقبول دوليا على أساس قرارات الشرعية الدولية. ومن المقرر أن يكلف الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، اليوم نتنياهو بتشكيل الحكومة بعد فوزه في انتخابات البرلمان (الكنيست) الـ25، بحسب ما أفاد مكتب الرئيس في بيان أول أمس الجمعة. وقال البيان أن هرتسوغ اختتم اجتماعاته مع ممثلي الأحزاب الإسرائيلية التي تم انتخابها في الكنيست، مشيرا إلى أن 64 نائبا في الكنيست أوصوا بمنح نتنياهو تفويض لتشكيل الحكومة المقبلة. وفاز حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو في الانتخابات الأخيرة للكنيست بـ 32 مقعدا، فيما حصلت كتلة اليمين التي يقودها والمكونة من أربعة أحزاب وهي الليكود وشاس ويهدوت هتوراة والصهيونية الدينية (هتسيونوت هدتيت) على أغلبية برلمانية بواقع 64 مقعدا من أصل 120 مقعدا المؤلفة للكنيست. وسيكون أمام نتنياهو الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 12 عاما متواصلة 28 يوما لتشكيل ائتلاف من الأحزاب التي تم انتخابها في الكنيست، مع إمكانية التمديد لمدة 14 يوما. وحذر الرئيس الفلسطيني في اتصال هاتفي مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أول أمس الجمعة من أي خطوات ضم أو أعمال أحادية قد تقدم عليها الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وكان نتنياهو قد تعهد بضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل عندما كان رئيسا للوزراء.
مشاركة :