كشفت نسرين التميمي، رئيسة سلطة المياه والبيئة الفلسطينية، عن مشروعات الحكومة الفلسطينية في مواجهة التغيرات المناخية، منها «تشجير فلسطين» الذي يهدف لزراعة مليون شجرة سنوياً، ومبادرة لاستخدام الطاقة الشمسية في 500 مدرسة. وقالت مسؤولة البيئة الفلسطينية لـ«الاتحاد»، على هامش مشاركتها في قمة المناخ «كوب 27» بشرم الشيخ: إن «القمة حدث دولي يعد الأهم لمناقشة القضايا المناخية، وفلسطين متأثرة كما غيرها من الدول من التغيرات المناخية، رغم أنها ليست سبباً فيها، ولكنها من أكبر المتضررين مثل كثير من الدول النامية». وأشارت التميمي إلى أن فلسطين تتأثر بشكل واضح من التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن البعثة الفلسطينية شاركت لمناقشة القضايا البيئية وآثار التغيرات المناخية التي يجب أن توضع آثارها في الحسبان. وقالت رئيسة سلطة المياه والبيئة: إن قمة المناخ في دورتها الـ27 تكتسب أهمية كبرى لتنظيمها من مصر ممثلة للمجموعة الأفريقية، إلى جانب أهميتها الإقليمية ودورها الرئيس في تنفيذ اتفاقية باريس والتي كانت فلسطين جزءاً منها. وأضافت أن البعثة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء شاركت في مبادرات الشرق أوسط الخضراء التي تعد من أهم المبادرات في القمة بجانب المبادرة القبرصية وجلسات القضايا البيئية. وحول الدعم المالي لمواجهة التغيرات المناخية، أكدت أن فلسطين من أول الدول التي شاركت في تقرير المساهمات المحددة، حيث تم تقديم وإعداد خطط وطنية للتأقلم مع التغيرات المناخية في مجالات عدة، مثل الطاقة، الزراعة، المواصلات وغيرها، على أمل أن تنفذ القمة الحالية توصيات اتفاقية باريس لدعم خططنا الوطنية لمواجهة مع التغيرات المناخية. وطالبت الدول المتقدمة بأن تقف أمام مسؤوليتها في تمويل خطط الدول النامية، واختتمت بأن «التغير المناخي لم يعد قضية محلية في حدود أي دولة، وأصبح هناك تأثر واضح من ارتفاع الحرارة بالمناطق الجبلية التي كانت تتميز بالبرودة قبل 20 عاماً، وظواهر الجفاف والأمطار الغزيرة غير المنتظمة».
مشاركة :