أكد خبراء مصريون أن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني يمثل مرحلة رئيسية لمواصلة التنمية والتحديث في الصين، وتحقيق سلام العالم وتنميته. جاء ذلك في ندوة عقدت بالقاهرة يوم الخميس بعنوان "تأثير المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني على مستقبل الصين وسلام العالم وتنميته"، شارك فيها عدد من الدبلوماسيين المصريين السابقين، والمسئولين بمراكز البحوث والدراسات السياسية والاستراتيجية، وأساتذة العلاقات الدولية والعلوم السياسية، ودارسي اللغة الصينية، والسفير الصيني في مصر لياو لي تشيانغ. وألقت الندوة الضوء على المفاهيم الرئيسية التي أثيرت في المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمسار الصيني إلى التحديث والاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد. وقال السفير عزت سعد، مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن المؤتمر له "أهمية خاصة" في تحديد رؤى الحزب والقيادة الصينية لمستقبل الصين في القرن الحادي والعشرين. وأضاف سعد أن القيادة الصينية أكدت خلال المؤتمر هدفها المتمثل في بناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة عظيمة من جميع النواحي، "مع بقاء الابتكار في قلب حملة التحديث في الصين". من جانبه، قال الدكتور محمد أحمد مرسي، أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن "الجودة العالية أصبحت كلمة رئيسية في التنمية المستقبلية للصين". وأشار مرسي إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للصين مثل 18.5 في المائة من الاقتصاد العالمي العام الماضي، وأصبحت البلاد شريكا تجاريا رئيسيا لأكثر من 140 دولة ومنطقة وتتصدر العالم في إجمالي حجم التجارة في السلع، مضيفا أنه "في الوقت الذي تواجه فيه العديد من الدول النامية رياحا معاكسة في التنمية، هناك حاجة إلى تنمية عالية الجودة في الصين أكثر من أي وقت مضى، وستساعد جهود الصين العديد من الأسواق الناشئة في التغلب على التحديات الحالية". وأضاف أن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني أكد من جديد التزام الصين بالسلام العالمي والازدهار المشترك، وبشر بمساهمات صينية أكبر للمجتمع الدولي "من خلال رؤية عالمية". بدوره، ذكر السفير الصيني في مصر لياو لي تشيانغ، أن التقرير المقدم إلى المؤتمر يسلط الضوء على فكر القيادة الصينية بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد، ويشرح القضايا الرئيسية ذات الصلة مثل المزايا والمتطلبات الأساسية للمسار الصيني للتحديث. وقال لياو إن المؤتمر أكد مجددا أن الصين ملتزمة دائما بتعزيز السلام العالمي والتنمية المشتركة وسياستها في الانفتاح على العالم الخارجي. وأشاد بتعزيز العلاقات الصينية-المصرية على مدى العقد الماضي، قائلا "إنني أتطلع إلى استمرار التعاون والجهود المشتركة بين الصين ومصر".