الإنسان الأول أقام بالمنطقة القطبية قبل 45 ألف عام

  • 1/16/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عثر على جيفة متجمدة لماموث وبري في سيبيريا ذات ندوب واضحة ناتجة عن إصابات بالرماح، ما يدل على أن الإنسان الأول عاش في المنطقة القطبية الشمالية خلال فترة أقدم بآلاف السنين مما هو معروف. وقال علماء روس أمس (الخميس)، إن «جيفة هذا الماموث الذكر انتشلت من جرف في خليج ينيساي بالمحيط المتجمد الشمالي، وقتله صيادون منذ 45 ألف عام»، ما يطرح أقدم قرينة على وجود البشر بالمنطقة القطبية الشمالية. وقال كبير الباحثين بمعهد تاريخ الحضارة المادية بالأكاديمية الروسية للعلوم فلاديمير بيتولكو في سان بطرسبرغ، إنه «يعتبر حتى الآن أقدم دليل على وجود الإنسان بالقطب الشمالي يرجع إلى 30 ألف عام تقريباً». وأضاف بيتولكو أن «من صمدوا في وجه هذه الظروف الشديدة القسوة بالمنطقة القطبية، ربما عاشوا على أنشطة الصيد وجمع الثمار»، وكان الماموث وهو من أبناء عمومة الفيل أضخم كائن بري في المنطقة، إذ يمثل مورداً مهماً بالنسبة إليهم. وتابع «في واقع الأمر فإن هذه الحيوانات تطرح مصدراً لا ينضب من الخيرات المختلفة، منها الغذاء، واللحم، والدهن، ونخاع العظام، والوقود، والروث، والعظام ومادة خام من العظام الطويلة إلى جانب العاج« وأوضح بيتولكو في الوقت الذي يمثل فيه العاج بديلاً عن الأخشاب في تضاريس الاستبس التي تفتقر إلى الأشجار قطعاً، «كانوا يستخدمونها في أغراض الغذاء لاسيما أجزاء معينة مثل اللسان والكبد، بوصفها من أطايب الطعام لكن صيدها بغرض الحصول على العاج كان أكثر أهمية». وكانت جيفة الماموث التي انتشلت العام 2012 بها طعنات توضح أنه قتل بأيدي الإنسان، وقال بيتولكو إن «الكسور الموجودة في ضلوع الحيوان يبدو أنها ناتجة عن رماح استخدمها صيادون»، في حين أن عظام الكتف والوجه والوجنات ربما تكون نتجت عن أسلحة حادة. وكان هناك كسر في الناب الأيمن، ربما تكون ناشئة عن محاولة البعض كسره بعد قتل الماموث. وقال بيتولكو في الدراسة التي وردت بدورية «ساينس»: «الموضوع الأساسي هو ان الانسان قتل الماموث والشواهد جلية على ذلك». ويرى العلماء أن صيد الماموث ربما كان عاملاً أساسياً في تمكن الإنسان من العيش في المنطقة القطبية، ليعيش هناك ويرتحل عبر أصقاع سيبيريا في أقصى الشمال، ومنها إلى مضيق بيرنج الذي كان آنئذاك جسراً برياً يربط بين سيبيريا وألاسكا، بعدما وصل الإنسان الأول إلى هناك ومن ثم إلى الأميركتين.

مشاركة :