لقاء بايدن وجينبينج: ما الذي يريد الرئيسان تحقيقه من القمة المرتقبة؟

  • 11/14/2022
  • 10:53
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

محمد اسماعيل - القاهرة - كتبت- هدى الشيمي: يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره الصيني شي جينبينج، اليوم الاثنين، في اجتماع مرتقب، أشارت العديد من التقارير أنه سيدور حول كيفية إدارة العلاقات بين البلدين. يأتي اللقاء خلال الفترة التي تتعامل فيها الولايات المتحدة مع الصين باعتبارها تهديد اقتصادي وعسكري. واستبعدت وكالة الأسوشيتد برس الإخبارية أن يقدم الجانب الأمريكي أي تنازل، أو ينتج عن الاجتماع نتائج حقيقية، وكذلك لا تتوقع صدور بيان مشترك. في الوقت نفسه، شدد المسؤولون الأمريكيون مرارًا وتكرارًا أنهم يريدون تجنب حدوث أي صراع بين البلدين. وفيما يلي نظرة على ما يأمل الجانبان تحقيقه من قمة بايدن- جينبينج، التي من المقرر عقدها في جزيرة بالي بإندونيسيا: بالنسبة للولايات المتحدة: يهدف بايدن والمسؤولون الأمريكيون الآخرون فهم موقف الرئيس الصيني. وفي مؤتمر صحفي قبل وقت قصير من مغادرته واشنطن، قال الرئيس الأمريكي إنه يسعى إلى تحديد خطوط حمراء واضحة، ومعرفة ما يعتبره – شي جينبينج- القضايا التي تمس المصلحة الوطنية الصينية، وإيضاح ما يعتبره سيد البيت الأبيض مصالح قومية لبلاده. وقال بايدن الذي يحضر اجتماع قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الكمبودية بنوم بنه: "أعرف شي جينبينج، وهو يعرفني"، وتابع "دائمًا ما كنا نجري محادثات صريحة"، وأضاف: "لدينا القليل جداً من سوء الفهم. علينا فقط تحديد ما هي الخطوط الحُمر". بدأت علاقة بايدن وشي جينبينج قبل حوالي ١٠ سنوات، عندما كان الرئيس الأمريكي نائبًا للرئيس السابق باراك أوباما، ولكن هذا اللقاء هو الأول منذ تسلمه منصبه في يناير العام الماضي. وخلال حديثه مع الصحفيين، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي: "يرى الرئيس (بايدن) أن الولايات المتحدة والصين منخرطتان في منافسة شرسة، لكن هذه المنافسة يجب ألا تتحول إلى صراع أو مواجهة، وأنه يجب إدارتها بمسؤولية". وأضاف سوليفان للصحفيين المرافقين للرئيس على متن طائرة الرئاسة الأمريكية أن بايدن يعتقد أن "هناك أيضا مجالات يمكننا العمل فيها معا"، مشيرا إلى أزمة المناخ والصحة العامة. وأضاف: "يجب على جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، العمل وفقا لمجموعة من القواعد الراسخة والمتفق عليها"، مشيرا إلى حرية الملاحة والمنافسة الاقتصادية. وذكر سوليفان أن بايدن يأمل في أن تكون مناقشتهما يوم الاثنين "مباشرة وصريحة تماما"، مضيفا أن الاجتماع قد يستمر عدة ساعات. وربما تركز الصين في محادثاتها مع الولايات المتحدة على قضيتين رئيسيتين، وهما التجارة وتايوان، حسب أسوشيتيد برس. علاوة على ذلك، سيظهر الرئيس الصيني خلال تواجده في اجتماع قمة العشرين وبعد لقائه مع بايدن في صورة لاعب رئيسي وفعال على مسرح السياسة العالمية، وسيمنحه فرصة لتعزيز صوته كشخصية صنعت التاريخ في بلاده، واستعادة دور بكين الشرعي كقائد سياسي واقتصادي. وتعليقًا على تحركات الصين الأخيرة في الساحة العالمية، قال كيفين رود، رئيس الوزراء الأسترالي السابق ورئيس جمعية آسيا، في مقال بمجلة فورين أفيرز، إن بكين تتبع سياسات خارجية وأمنية حازمة تهدف من ورائها إلى تغيير الوضع الحالي. خلقت السياسات والتحركات الصينية توتر في العلاقات بين بكين وواشنطن وأوروبا وجيران الصين الآسيويين، لكن الرئيس الصيني غير منزعج، وعلى ما يبدو أنه سيكون أكثر طموحًا في الخارج، حسب رود. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني تشاو ليجيان، إن الاجتماع حدث مهم لدبلوماسية رئيس الدولة الصيني تجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وذكر المسؤول الصيني إن شي جينبينج سيلقي خطابًا مهماً بشأن النمو الاقتصادي. ودعا تشاو إدارة بايدن إلى التوقف عن التسييس التجارة، والاعتراف بسيادة بكين على شبه جزيرة تايوان. ترغب بكين في أن ترفع واشنطن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب في عام ٢٠١٩، والتراجع عن القيود المتزايدة المفروضة على حصول الصين على بعض المواد التقنية الأمريكية، غير أن بايدن أضاف قيودًا على الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية، التي يقول مسؤولون في واشنطن إنه يمكن استخدامها في تطوير الأسلحة.

مشاركة :