قالت إدارة «مجمع اللغة العربية» الأردني الأسبوع الماضي، إن ظاهرة استخدام اللغة العربية العامية باتت تهيمن على وسائل الإعلام المحلية، خصوصاً القنوات التلفزيونية والصحف. وأفادت صحيفة «جوردان تايمز» بأن إدارة المجمع الأردني، وجهت رسالة رسمية إلى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال محمد المومني حول القضية نفسها. ونقلت الصحيفة عن «المجمع» قوله إن «استخدام العامية أصبح أمراً شائعاً في الصحف والإعلانات التلفزيونية والدعائية، وبعض الإعلانات الحكومية، وأن المجمع رصد فعلاً نماذج عدة من استخدام اللغة العامية في وسائل الإعلام المحلية، ولاحظ ضعفاً واضحاً في تحرير محتوى الأخبار التلفزيونية». وأشارت «جوردان تايمز» إلى أن اللغة المستخدمة في البرامج الحوارية أقرب ما تكون إلى العامية، الأمر الذي اعتبره المجمع الأردني ظاهرة إعلامية «غير لائقة». وأكدت إدارة «المجمع» ضرورة اعتماد الجهات العامة والخاصة والجمعيات المهنية والمنظمات غير الحكومية والأحزاب السياسية والشركات، اللغة العربية الفصحى في نشاطاتها الرسمية كافة، وفقاً لقانون حماية اللغة العربية. وقالت الإدارة إن «مجلس الوزراء يقوم بدراسة آليات جديدة لمتابعة قانون حماية اللغة العربية، التي تساعد بدورها في معالجة أي انتهاكات في الشأن نفسه». وبدأت فكرة إنشاء «مجمع اللغة العربية» الأردني، في التبلور خلال الأعوام الأولى التي أعقبت تأسيس إمارة شرق الأردن في ثلاثينيات القرن الـ20. ونشرت «الأكاديمية العربية العلمية» التي تأسست في العام 1919، ومقرها العاصمة السورية دمشق، خبر افتتاح «الأكاديمية الأردنية للغة العربية» في كانون الثاني (يناير) 1924. وتُعد «الأكاديمية الأردنية للغة العربية» الثانية من نوعها في الوطن العربي، لكنها لم تدُم طويلاً بسبب قلة الموارد المالية وندرة الكفاءات العلمية والبشرية. غير أن «الديوان الملكي الأردني» أصدر مرسوماَ يقضي بإنشاء «مجمع اللغة العربية» في العام 1976، لينضم إلى «اتحاد الأكاديميات العلمية»، ومقره القاهرة، في العام 1977.
مشاركة :