ذكرت وكالة "أنباء الصين الجديدة" (شينخوا)، أن الصين تنوي إرسال المسبار الأول على الإطلاق إلى الجانب المظلم من القمر في عام 2018، ما يمثل علامة بارزة أخرى في برنامجها الفضائي الطموح. وأطلقت الصين دورة جديدة من العمل يركز على استكشاف القمر، وذلك بعد عامين من قيامها "بالهبوط السلس" الأول على سطح القمر منذ عام 1976 باستخدام مركبة الفضاء "تشانغ اه 3" ومسبارها "أرنب اليشم". وكانت مركبات الفضاء السابقة ترى الجانب الآخر من القمر، والذي لا يرى مطلقاً من الأرض، لكن لم يهبط أي منها عليه. ونقلت "شينخوا" عن مدير مركز استكشاف القمر بإدارة العلوم والتكنولوجيا وصناعة الدفاع ليو جي تشونغ قوله، أن المسبار الجديد "تشانغ اه 4" مماثل لـ "تشانغ اه 3"، ولكن يمكنه حمل حمولة أكبر. وقال ليو أن "المركبة ستدرس الظروف الجيولوجية على الجانب الآخر من القمر". وتطوير برنامج الفضاء الصيني يمثل أولوية للزعماء الصينيين. ودعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى أن تفرض الصين نفسها كقوة في مجال الفضاء. وتصر الصين على أن برنامجها الفضائي مخصص للأغراض السلمية. لكن وزارة الدفاع الأميركية سلطت الضوء على القدرات الفضائية المتزايدة للصين قائلة أنها تتبع أنشطة تهدف إلى منع أعدائها من استخدام معدات متمركزة في الفضاء وقت حدوث أزمة. وقالت الحكومة الصينية في آذار (مارس) أنها ستفتح برنامجها لاستكشاف القمر أمام شركات بدلاً من الاعتماد على القطاع الذي تملكه الدولة مثلما كان في السابق وذلك على أمل تعزيز التقدم التقني.
مشاركة :