حذر الفلسطينيون من مخاطر تلاشي الحل السلمي مع إسرائيل والذهاب إلى المزيد من التصعيد، عقب تكليف زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن نتنياهو العائد إلى السلطة بعد فوز معسكره في انتخابات الكنيست الأخيرة لا يؤمن بالسلام، وقال في تصريحات تلفزيونية نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إنه مجبر على التعامل مع نتنياهو لأنه «لا يوجد لي خيار آخر».وأضاف متحدثا عن نتنياهو «استلم أكثر من مرة، أصبح فيها رئيس وزراء، وتعاملت معه كثيرا، رجل لا يؤمن بالسلام، أتعامل معه لأنه لا يوجد لي خيار آخر، مع من أتعامل ممثلا لإسرائيل؟».وتابع «أنا مجبر أن اتعامل معه، وفي الوقت نفسه أنا متمسك بمواقفي، يعني إذا هو مش مؤمن بالسلام أقول خلينا نلاقي حل آخر؟ لا.. لازم السلام ولا بد من السلام».وسلم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ نتنياهو أمس رسميا كتاب التكليف لتشكيل الحكومة الجديدة بعد أن فاز معسكره بـ64 مقعدا من أصل 120 بانتخابات الكنيست التي أجريت مطلع الشهر الحالي. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبويوسف، «إن على العالم الانتباه لحقيقة أن نتنياهو يتوجه إلى تشكيل حكومة من أحزاب أقصى اليمين واليمين المتطرف».واعتبر أبويوسف، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن حكومة نتنياهو المقبلة ستكون أكثر الحكومات تطرفا في إسرائيل، كونها تضم أحزابا فاشية تنادي بقتل الفلسطينيين وممارسة الطرد الجماعي بحقهم».وشدد على استمرار التوجه الفلسطيني لإعادة تقييم العلاقات مع إسرائيل التي تعلن حربا مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه.كما أكد أبويوسف على استمرار التوجه الفلسطيني للذهاب إلى كل ما له علاقة بتجريم الاحتلال وفرض العقوبات الدولية عليه ومقاطعته بما في ذلك المحاكم الدولية.
مشاركة :