الجبيري لـسبق: التجربة السعودية تكرَّست في 17 مبادرة للطاقة المتجددة والبيئة

  • 11/14/2022
  • 17:44
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح الكاتب والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري لـ"سبق" أن انعقاد قمة العشرين يومَي 15 و16 نوفمبر الجاري في جزيرة بالي الإندونيسية يأتي في وقت يشهد فيه العالم العديد من التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، واستمرار الحالة الاقتصادية (عدم اليقين).. متطلعًا إلى أهمية بناء تعاون دولي قادر على تجاوز هذه التحديات؛ لما تحمله من أهمية، ولكونها حدثًا عالميًّا كبيرًا على مستوى أكبر اقتصادات العالم. وفي التفاصيل، قال "الجبيري" إن أجندة القمة تحمل ركائز حيوية ومهمة، منها هندسة الصحة العالمية؛ إذ تتبنى إندونيسيا موقفًا مشجعًا على تعزيز الفاعلية الصحية العالمية بالعمل على تحقيق المزيد من تضافر الجهود الدولية، وتطوير منظومة البحث العلمي، الذي من شأنه خلق نظام صحة عالمي أكثر شمولاً واستجابة للأزمات. وبيَّن أن ذلك يأتي فضلاً عن تعزيز منظومة الاكتشاف المبكر للأوبئة، وعلاجها قبل الانتشار، من خلال التأهب للأوبئة المحتملة مستقبليًّا، والنهوض بالبنية التحتية الصحية بعد COVID-19 ، من خلال منتديات عالمية مختلفة، مثل: مجموعة العمل الصحية، وفريق العمل المشترك للتمويل والصحة، ومجموعة عمل التنمية، وCivil 20، وScience 20. وأضاف "الجبيري": السعودية نجحت في هذا الصدد في تجاوز أزمة كورونا بمثالية عالية، وتربعت على قائمة دول العشرين في إدارة هذه الأزمة صحيًّا واقتصاديًّا بشهادة الدول والمنظمات الكبرى؛ إذ يواصل الاقتصاد السعودي نموه المتسارع في ظل التباطؤ الاقتصادي الذي يشهده معظم الاقتصادات العالمية. وزاد بأن الركيزة الثانية هي النقل المستدام للطاقة. وتأتي هذه الركيزة في وقت يشهد فيه العالم مواصلة الجهود العالمية لضمان أمن الطاقة، إلا أنه من الأهمية بمكان تسريع الانتقال نحو مصادر الطاقة النظيفة، من خلال تضافر الجهود الدولية، وخلق وسائل وأدوات جديدة، تركز على تعظيم القيمة المضافة لهذا الملف وصولاً إلى المحافظة على مستقبل الأجيال القادمة. وأردف: تعظيم القيمة المضافة يأتي من خلال خلق مصداقية دولية أوسع للتعامل مع هذا الملف مستقبلاً، فضلاً عن حل مشكلة تأمين الوصول إلى الطاقة، واستمرار تدفقها بأمان.. مشيرًا إلى أن هذا الملف سيتضمن محاور عدة، مثل زيادة تكنولوجيا الطاقة الذكية والنظيفة، ورفع إسهاماتها في النواتج المحلية الإجمالية، وتعزيز تمويل الطاقة من خلال اجتماعات مختلفة، مثل مجموعة عمل تحولات الطاقة ونواب البيئة، ومجموعة عمل الاستدامة المناخية. ولفت "الجبيري" إلى أن السعودية من أولى الدول التي كرست جهودها فعليًّا لخلق العديد من المبادرات، منها 17 مبادرة في مجال الطاقة المتجددة لحماية البيئة، إضافة إلى قدرتها على زراعة وإنتاج المنتجات الهيدروكربونية بهدف التغلب على التلوث. كما قدمت السعودية أكثر من 500 مليون دولار؛ ليكون الكوكب صالحًا، إضافة إلى 10 مشاريع طاقة متجددة و840 ميجاواط من الطاقة الشمسية تضاف إلى الشبكة الكهربائية، والعمل على إنشاء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر مع توقعات ببدء إنتاجه في 2026م. وقال إن الركيزة الثالثة هي التحولات الرقمية؛ فهي من أهم القضايا الرقمية والاقتصادية، وتكمن أهميتها من خلال تحقيق انتشار رقمي فعال، بما في ذلك تسريع المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في النظام البيئي الرقمي، وريادة الأعمال الرقمية، وتنشيط دور المرأة في مكان العمل من خلال زيادة القدرات الرقمية. وأشار إلى أنه سيتم مناقشة هذه القضايا من خلال منتديات عدة، هي: مجموعة العمل الاقتصادية وG20 Empower وBusiness 20 . وتهدف اجتماعات التحول الرقمي إلى الوصول لحل لاستعادة النظام الاقتصادي العالمي بعد الوباء؛ ليكون أقوى وأكثر شمولاً وتعاونية، من خلال الاستفادة من الرقمنة للتغلب على مختلف المشاكل المختلفة. وفي الختام، أكد "الجبيري" أنه قد حان الوقت من خلال هذه القمة إلى تبنِّي سياسات متوافقة وعادلة لمحاورها المختلفة، فضلاً عن بناء ثقة دولية، تنبذ الصراعات والخلافات؛ بما يضمن سلاسة الأعمال الاقتصادية في إطار الاستدامة والسلام والأمن وصولاً إلى كوكب مستدام وصالح للعيش والتحول الرقمي الكفء، وحلول فعَّالة لإمدادات الغذاء؛ بما يحقق السلام العالمي.

مشاركة :