أوضح عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الأمير سعد بن سعود بأن بداية التفكير باستحداث قسم السينما والمسرح بدرجة البكالوريوس أتى بعد تبني المملكة افتتاح دور السينما، مشيرًا إلى أن قسم السينما والمسرح جاء تلبية لحاجة سوق العمل الذي يفتقر لهذا التخصص وأقسامه، وأكد على حرص الجامعة في متابعة التخصصات بسوق العمل، ودورهم في الاستغناء عن الأقسام التي يقل الاحتياج إليها، واشتراطهم لاستحداث أو استمرار البرامج بأن يكون لها احتياج فعلي في سوق العمل. وأضاف أن الكلية حين تبادر في هذا المجال هي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية، وفي إعداد كوادر بشرية متخصصة مُؤسسة بتأسيس علمي متخصص ومتمسكة بقيمها وعقيدتها بأعلى مستوى، وبالتالي نعتقد أن من واجبنا أن نُبادر بمثل هذه الأفكار، وهذا السوق الضخم الذي يتطلب كوادر بشرية بالمقابل هو يوفر آلاف الوظائف للطلاب والطالبات، وأنه من الممكن أن يجدوا فرصًا وظيفية في قسم السينما أو دور السينما والمشاريع في الأفلام، وغير ذلك لما يتطلبه السوق سواءً من ممثل أو حتى مخرجين أو كاتبي سيناريو وغيرهم من مختصي المجال، وقال: “نحن نراعي في برامجنا متطلبات السوق، وهذا هو التوجه العام في وزارة التعليم والرؤية الوطنية وتوجهاتها”، وكشف عميد كلية الإعلام والاتصال طلابنا عددهم يفوق ١١ ألف طالب وطالبة وعدد هيئة التدريس يفوق ٢٠٠ عضو، حرصنا بحكم عدد منسوبينا الضخم نحاول بكثير من التحولات على مستوى الوسائل أن تكون حاضرة في برامجنا وقراراتنا، ونحرص على تطوير دراستنا العُليا والدبلومات، وكلية الإعلام والاتصال تعمل على هذا الاتجاه. وأضاف عميد كلية الإعلام والاتصال، الآن لدينا ستة أقسام في الكلية هي: قسم الصحافة والنشر الإلكتروني، والمحتمل يصبح الصحافة والإعلام الجديد، ولدينا قسم الإذاعة والتلفزيون، ولدينا الإعلان والاتصال التسويقي، ولدينا قسم العلاقات العامة وقسم الجرافيكس والوسائط المتعددة والقسم الحديث السينما والمسرح وجميع هذه الأقسام وبرامجها وخططها الأكاديمية نعمل على تطويرها تمامًا وفقًا للمعطيات الحديثة؛ فالإعلام يُعنى بالتحول في الوسيلة وليس في المضمون، وقسم المسرح والسينما مدرج ضمن كلية العلوم والاتصال، ومع ذلك وجد مباركة من معالي الرئيس ومجلس الجامعة حتى يتم وتمت الموافقة عليه؛ فالجامعة بقيادة معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد العامري وجميع منسوبيها تحرص على أن تواكب التطور المجتمعي وتلبي احتياجات سوق العمل كما أن وزارة التعليم أجازته، وفي النهاية هي التي تُجيز تنفيذ مثل هذه البرامج. وذكر الأمير سعد بن سعود حول السينما أن هناك مقولة تقول: “إذا أخفينا ملامحنا تركنا الآخر يرسمها كما يشاء”؛ فالأحرى نحن من يقوم برسم ثقافتنا وقيمنا ومبادئنا من خلال كوادر متخصصة في المجال الذين يقومون بدورهم بنقل صورة إيجابية من خلال المحتوى سواء الدرامي أو عبر الأفلام الوثائقية والأفلام التاريخية أو البرامج في النهاية الجامعة ومجلس الجامعة باركوا الخطوة، ومشيت من دون تعقيدات، وأضاف أن الجامعة ككل تعمل على مشروع تطوير جميع برامجها الأكاديمية بجميع الكليات بما فيها كليه الإعلام والاتصال، مشيرًا للتحولات في مجال التنمية واضحة والرؤية شاملة، ولا بد أن التفكير يتغير طالما الحمدلله تحولنا في برامجنا ملتزم بمبادئنا الإسلامية وبعقيدتنا وقيمنا؛ فسيكون هذا التغيير مبنيًا على أساس علمي وقيمي. وقال: إن الجامعة ليست مقتصرة على العلوم الشرعية بل فيها الطب والهندسة العلوم والحاسب فيها جميع التخصصات، وتعد كلية الإعلام والاتصال هي الرائدة من بين الكليات بجامعات المملكة بهذا التخصص، وأننا مبادرون وسباقون فيما يخص تلبية احتياج سوق العمل الإعلامي أو حتى مجال الإعلام وتطوراته المتلاحقة، وأكد عميد كلية الإعلام والاتصال على أن الكلية من واجبها أن تقدم العلم المتخصص على أعلى مستوى وفق أحدث الأساليب والطرق، وكذلك التخصصات وأن هذا الموضوع فيه طرفان لهم علاقة بشكل مباشر سواء الكلية وأعضاء هيئة التدريس أو الطلاب بمختلف فروقهم الفردية. وقال: (أعتقد أن الطالب شريك في هذا القصور إن وجد؛ لأنه لا بد أن يعمل على تطوير مهاراته بشكل مستمر، وأركز على الطالب وأحث دائمًا الطلاب بعد المستوى الثاني للتعاون مع جهات خارجية لأخذ فكرة عن المجال حتى يتمكنوا من الربط بين الجانب النظري والعملي والتطبيقي المهني؛ وبذلك يكون قد حققوا المفيد ما بين المزج ما بين الجانب النظري والتطبيقي بالإضافة أنها فرصة لهم؛ ليكونوا ضمن الأفراد الذين يتم استقطابهم لاحقًا، فالدراسات تقول: إننا نخرج الطالب شخصًا مثقفًا إعلاميًا بنسبة كبيرة في التخصص العام، وكذلك يستجيب لتحولات السوق المتسارعة؛ فبالتالي لو تخرج طالب متميز، ولا يملك الشغف والحرص على تطوير إمكانياته في التحولات السريعة في التقنية والتكنولوجيا؛ فلن يتقدم ولن يقدم، وأوضح الأمير سعد بن سعود أن الدراسات الأجنبية والعربية على وجود انفصال ما بين ما يدرسه الطالب أكاديميًا وما يشاهده أو يمارسه عمليًا في سوق العمل، وتشير هذه الدراسات أن البرامج الأكاديمية بالجامعات تركز على الجانب النظري أكثر من الجانب التطبيقي، وأضاف بأنها تُشكل مشكلة فعلًا على الطالب، وحاليًا نحاول ونسعى لتعديلها وتحسينها، ومن المفترض أن كل مقرر لا بد أن يكون به جزء تطبيقي. The post الأمير سعد بن سعود: استحداث قسم السينما بكلية الإعلام جاء بعد تبني المملكة افتتاح دور السينما appeared first on صحيفة مكة الإلكترونية .
مشاركة :