لندن/الأناضول أعلنت بريطانيا، الإثنين، سحب قواتها من بعثة حفظ السلام في مالي، بذريعة أن باماكو باتت "تعتمد على المرتزقة الروس" ما يقوض الاستقرار. وقال وزير الدفاع جيمس هيبي، في إفادة برلمانية، إن القوة البريطانية التي يبلغ قوامها 300 جندي والتي تتمركز في مالي منذ عام 2020 كجزء من مهمة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة "ستغادر في وقت أبكر مما هو مخطط له"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس". ولم يذكر الوزير البريطاني أي جدول زمني لانسحاب القوات البريطانية من مالي. ووصف هيبي قوات فاغنر بأنها "مجموعة من السفاحين القتلة الذين ينتهكون حقوق الإنسان"، حسب المصدر ذاته. وتابع: "ترتبط مجموعة فاغنر بالانتهاكات الجماعية لحقوق الإنسان، كما أن شراكة الحكومة المالية مع مجموعة فاغنر تأتي بنتائج عكسية على الاستقرار والأمن الدائمين في منطقتهم". بيد أن هيبي أكد في المقابل أن بريطانيا "لا تزال ملتزمة تجاه مالي ومنطقة الساحل"، وأنه سيلتقي بمسؤولين جميع أنحاء أوروبا وغرب إفريقيا في غانا الأسبوع المقبل "لتنسيق رد على عدم الاستقرار في منطقة الساحل". وفي السياق، أخبر هيبي المشرعين في مجلس العموم أن المسؤولية في انسحاب القوات البريطانية "يقع على مالي، التي شهدت انقلابين اثنين خلال 3 سنوات، قوّضا الجهود الدولية لدفع السلام قدما". وتصاعدت التوترات بين مالي وجيرانها الأفارقة والغرب بعد أن سمحت حكومة مالي لمرتزقة روس من مجموعة "فاغنر" بالانتشار على أراضيها. وأعلنت فرنسا في وقت سابق من هذا العام، أنها ستسحب قوتها الأكبر بكثير من مالي بعد تدهور العلاقات مع المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في عام 2020. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :